هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الرقبة

هل ارتجاع المريء يسبب ألم في الرقبة

المقدمة:

ارتجاع المريء هو حالة شائعة يمكن أن تسبب حرقة في المعدة وعسر الهضم. ومع ذلك، فقد تم ربط ارتجاع المريء أيضًا بألم في الرقبة. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص المصابين بارتجاع المريء يعانون أيضًا من ألم في الرقبة.

العلاقة بين ارتجاع المريء وألم الرقبة:

السبب الدقيق لارتباط ارتجاع المريء بألم الرقبة غير واضح. ومع ذلك، هناك عدد من النظريات المحتملة.

تهيج العصب المبهم: العصب المبهم هو عصب طويل يمتد من الدماغ إلى المعدة. كما أنه متصل بعضلات الحلق والرقبة. عندما يحدث ارتجاع المريء، يمكن أن يهيج العصب المبهم، مما قد يؤدي إلى ألم في الرقبة.

إصابة العضلات: يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء أيضًا إلى إصابة عضلات الرقبة. يحدث هذا عندما يتسبب الحمض من المعدة في تهيج بطانة المريء، مما يؤدي إلى التهاب وتورم. يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب والتورم إلى إصابة العضلات في الرقبة، مما قد يؤدي إلى الألم.

إحالة الألم: في بعض الحالات، قد يكون ألم الرقبة الناتج عن ارتجاع المريء ناتجًا عن إحالة الألم. يحدث هذا عندما يتم الشعور بالألم في مكان مختلف عن مصدر الألم الفعلي. على سبيل المثال، يمكن أن يشعر الأشخاص المصابون بارتجاع المريء بألم في الرقبة لأن العصب المبهم متصل أيضًا ببعضلات الرقبة.

أعراض ارتجاع المريء:

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لارتجاع المريء ما يلي:

حرقة في المعدة

عسر الهضم

التجشؤ

انتفاخ البطن

الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام

آلام في الصدر

غثيان

قيء

ألم في الرقبة

عوامل الخطر للإصابة بارتجاع المريء:

تشمل عوامل الخطر للإصابة بارتجاع المريء ما يلي:

السمنة

التدخين

شرب الكحول

تناول الأطعمة الحارة أو الدهنية

الاستلقاء بعد الأكل

الحمل

فتق الحجاب الحاجز

مرض السكري

بعض الأدوية

تشخيص ارتجاع المريء:

يتم تشخيص ارتجاع المريء عادةً من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات إضافية، مثل:

منظار المريء: وهو اختبار يقوم فيه الطبيب بإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في المريء لفحصه.

اختبار حموضة المريء: وهو اختبار يقيس مستوى الحمض في المريء.

مراقبة الأس الهيدروجيني للمريء: وهي اختبار يقيس درجة الحموضة في المريء على مدى فترة زمنية.

علاج ارتجاع المريء:

يعتمد علاج ارتجاع المريء على شدة الأعراض. قد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة، مثل:

فقدان الوزن

الإقلاع عن التدخين

تقليل شرب الكحول

تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية

تجنب الاستلقاء بعد الأكل

رفع الجزء العلوي من السرير بمقدار 6 إلى 8 بوصات

قد يوصي الطبيب أيضًا بالأدوية، مثل:

مضادات الحموضة: والتي يمكن أن تساعد على تحييد الحمض في المعدة.

حاصرات مستقبلات الهيستامين 2 (H2): والتي يمكن أن تساعد على تقليل إنتاج الحمض في المعدة.

مثبطات مضخة البروتون: والتي يمكن أن تساعد على إيقاف إنتاج الحمض في المعدة.

في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج ارتجاع المريء.

الوقاية من ارتجاع المريء:

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من ارتجاع المريء. ومع ذلك، قد تساعد التغييرات في نمط الحياة، مثل:

الحفاظ على وزن صحي

ممارسة النشاط البدني بانتظام

تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية

تجنب الاستلقاء بعد الأكل

رفع الجزء العلوي من السرير بمقدار 6 إلى 8 بوصات

وقد تساعد أيضًا على تقليل خطر الإصابة بارتجاع المريء.

الخلاصة:

ارتجاع المريء هو حالة شائعة يمكن أن تسبب حرقة في المعدة وعسر الهضم. وقد تم ربط ارتجاع المريء أيضًا بألم في الرقبة. على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا الارتباط غير واضح، إلا أنه يُعتقد أن تهيج العصب المبهم وإصابة العضلات وإحالة الألم قد تلعب جميعها دورًا. يمكن تشخيص ارتجاع المريء من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني. قد يوصي الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات إضافية. يعتمد علاج ارتجاع المريء على شدة الأعراض وقد يشمل تغييرات في نمط الحياة والأدوية والجراحة. يمكن الوقاية من ارتجاع المريء عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية.

أضف تعليق