الارتجاع المعدي المريئي وارتباطه بخفقان القلب
مقدمة
الارتجاع المعدي المريئي حالة شائعة تتميز بتدفق محتويات المعدة، بما في ذلك الأحماض والإنزيمات، إلى المريء. يحدث هذا عادةً بسبب ضعف العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، وهي العضلة التي تمنع عادةً محتويات المعدة من العودة إلى المريء. يمكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك حرقة المعدة، والتجشؤ، وألم الصدر، وصعوبة البلع، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، وخفقان القلب.
1. العلاقة بين ارتجاع المريء وخفقان القلب
هناك أدلة متزايدة على وجود صلة بين ارتجاع المريء وخفقان القلب. وفي دراسة أجريت عام 2018، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء يكونون أكثر عرضة للإصابة بخفقان القلب بنسبة 50٪ من الأشخاص الذين لا يعانون من ارتجاع المريء.
2. الآليات المقترحة لارتباط ارتجاع المريء بخفقان القلب
هناك عدد من الآليات المقترحة التي يمكن من خلالها لارتجاع المريء أن يسبب خفقان القلب. إحدى الآليات المحتملة هي أن ارتجاع المريء يمكن أن يؤدي إلى التهاب المريء، والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى تهيج العصب المبهم. العصب المبهم هو عصب مهم يمتد من الدماغ إلى المعدة والأمعاء. عندما يتعرض العصب المبهم للتهيج، يمكن أن يتسبب في خفقان القلب.
3. أعراض ارتجاع المريء وخفقان القلب
بالإضافة إلى الأعراض النموذجية لارتجاع المريء، مثل حرقة المعدة والتجشؤ، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بارتجاع المريء أيضًا من خفقان القلب. خفقان القلب هو شعور بخفقان القلب أو تسارع ضرباته. يمكن أن يكون خفقان القلب مزعجًا ومقلقًا، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل عدم انتظام ضربات القلب.
4. تشخيص ارتجاع المريء وخفقان القلب
يتم تشخيص ارتجاع المريء وخفقان القلب عادةً بناءً على الأعراض التي يعاني منها الشخص. قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء اختبارات مثل التنظير الداخلي أو مراقبة درجة الحموضة في المريء لتأكيد التشخيص.
5. علاج ارتجاع المريء وخفقان القلب
يعتمد علاج ارتجاع المريء وخفقان القلب على شدة الأعراض. قد يوصي الطبيب بتغييرات في نمط الحياة، مثل تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء، وفقدان الوزن، ورفع رأس السرير. قد يصف الطبيب أيضًا أدوية للمساعدة في تقليل الأعراض، مثل مضادات الحموضة أو مثبطات مضخة البروتون.
6. المضاعفات المحتملة لارتجاع المريء وخفقان القلب
يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء وخفقان القلب إلى عدد من المضاعفات، بما في ذلك:
التهاب المريء: وهو التهاب في بطانة المريء.
تضيق المريء: وهو تضييق في المريء.
سرطان المريء: وهو نوع من السرطان الذي يصيب المريء.
عدم انتظام ضربات القلب: وهو اضطراب في معدل ضربات القلب أو إيقاعه.
7. الوقاية من ارتجاع المريء وخفقان القلب
هناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للوقاية من ارتجاع المريء وخفقان القلب، بما في ذلك:
الحفاظ على وزن صحي.
تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء، مثل الأطعمة الدهنية أو الحارة أو الحمضية.
الإقلاع عن التدخين.
تجنب شرب الكحول.
رفع رأس السرير بمقدار 6 إلى 8 بوصات.
تجنب الاستلقاء بعد الأكل.
خاتمة
ارتجاع المريء وخفقان القلب حالتان شائعتان يمكن أن تكون مزعجة ومقلقة. يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء إلى تهيج العصب المبهم، مما قد يؤدي بدوره إلى خفقان القلب. يمكن علاج كلتا الحالتين عادةً بالأدوية أو التغييرات في نمط الحياة. ومع ذلك، من المهم أن يتم تشخيص وعلاج ارتجاع المريء وخفقان القلب بشكل صحيح لمنع حدوث مضاعفات.