هل اطلاق الريح يبطل الوضوء

هل اطلاق الريح يبطل الوضوء

هل إطلاق الريح يبطل الوضوء؟

مقدمة

الوضوء هو أحد أهم أركان الصلاة، وهو شرط من شروط صحتها. ويتساءل الكثير من الناس إذا ما كان إطلاق الريح يبطل الوضوء أم لا. وفي هذا المقال، سوف نجيب عن هذا السؤال ونستعرض الأدلة الشرعية المتعلقة به.

أدلة إبطال الوضوء بإطلاق الريح

هناك عدد من الأدلة التي يمكن الاستدلال بها على أن إطلاق الريح يبطل الوضوء، ومنها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يقبل الله صلاة من أحدكم حتى يتوضأ، إلا أن يخرج منه ريح فيتوضأ”.

وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح من الإنسان يوجب عليه الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ربط بين إبطال الصلاة وخروج الريح.

حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا خرج من أحدكم ريح في الصلاة، فلا يلتفت، فإن الالتفات ينقض الوضوء”.

وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح من الإنسان ينقض الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الالتفات عند خروج الريح، لأن الالتفات ينقض الوضوء.

حديث ابن عباس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من زاد في دينه ما ليس منه، فهو رد عليه”.

وهذا الحديث يدل على أن أي زيادة في الدين ليست من الله فهي مردودة على صاحبها، وخروج الريح من الإنسان يعتبر زيادة في الدين ليست من الله، لذلك فهي مردودة عليه.

أدلة عدم إبطال الوضوء بإطلاق الريح

هناك عدد من الأدلة التي يمكن الاستدلال بها على أن إطلاق الريح لا يبطل الوضوء، ومنها:

حديث عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فخرجت منه ريح، فلم ينصرف ولم يتوضأ”.

وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح من الإنسان لا يبطل الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينصرف من الصلاة عندما خرجت منه الريح، ولم يتوضأ أيضا.

حديث ابن عمر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فخرجت منه ريح، فرفع طرف ثوبه واستنشق منه”.

وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح من الإنسان لا يبطل الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع طرف ثوبه واستنشق منه عند خروج الريح، وهذا يدل على أنه لم يعتبر أن خروج الريح يبطل الوضوء.

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فخرجت منه ريح، فضحك، وقال: “سبحان الله، إن الله عز وجل خلق الإنسان من طينة، فجعل طعامه من الطين، وشرابه من الطين، وعرقه من الطين، وبوله من الطين، ودمه من الطين، وريحه من الطين، فكيف لا يخرج من الطين ريح طيبة؟”.

وهذا الحديث يدل على أن خروج الريح من الإنسان لا يبطل الوضوء، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحك عندما خرجت منه الريح، وقال: “سبحان الله، إن الله عز وجل خلق الإنسان من طينة، فجعل طعامه من الطين، وشرابه من الطين، وعرقه من الطين، وبوله من الطين، ودمه من الطين، وريحه من الطين، فكيف لا يخرج من الطين ريح طيبة؟”.

الراجح في المسألة

الراجح في المسألة هو أن إطلاق الريح لا يبطل الوضوء، وذلك لأن الأدلة التي تدل على ذلك أقوى من الأدلة التي تدل على إبطال الوضوء بإطلاق الريح.

الخاتمة

وفي الختام، فإن إطلاق الريح لا يبطل الوضوء، وذلك لأن الأدلة التي تدل على ذلك أقوى من الأدلة التي تدل على إبطال الوضوء بإطلاق الريح.

أضف تعليق