هل الريح الداخلي يبطل الوضوء

هل الريح الداخلي يبطل الوضوء

هل الريح الداخلي يبطل الوضوء؟

المقدمة:

الريح الداخلي هو خروج الريح من فتحة الشرج، وهو من الأمور التي قد تحدث للإنسان في أي وقت، وقد اختلف الفقهاء في حكمه على الوضوء، فمنهم من قال إنه يبطله ومنهم من قال إنه لا يبطله.

أقوال الفقهاء في حكم الريح الداخلي:

اختلف الفقهاء في حكم الريح الداخلي على الوضوء إلى ثلاثة أقوال:

1. القول الأول:

ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الريح الداخلي لا يبطل الوضوء.

2. القول الثاني:

ذهب بعض الفقهاء من المالكية والشافعية إلى أن خروج الريح الداخلي يبطل الوضوء إذا كان بصوت أو ريح.

3. القول الثالث:

ذهب بعض الفقهاء من الشافعية والحنابلة إلى أن خروج الريح الداخلي يبطل الوضوء مطلقًا، سواء كان بصوت أو ريح أو بدون صوت أو ريح.

الأدلة من السنة النبوية على عدم بطلان الوضوء بالريح الداخلي:

عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: (كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمررنا بقبرين (أي: مدفنين)، فقال: “أما إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة”).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ينقض الوضوء إلا صوت أو ريح”).

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلِّي، فسمع صوت ريح، فقال: “لو وجدت ما احتشم به من الناس لكنت احتشمت، ولكن انصرفوا فانصرفوا”).

الأدلة من السنة النبوية على بطلان الوضوء بالريح الداخلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر الله له ما تقدم من ذنبه”).

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ قال: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”).

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ للصلاة، غسل وجهه ثلاثًا، ويديه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه مرة مرة).

الخلاصة:

جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ذهبوا إلى أن الريح الداخلي لا يبطل الوضوء.

ذهب بعض الفقهاء من المالكية والشافعية إلى أن خروج الريح الداخلي يبطل الوضوء إذا كان بصوت أو ريح.

ذهب بعض الفقهاء من الشافعية والحنابلة إلى أن خروج الريح الداخلي يبطل الوضوء مطلقًا، سواء كان بصوت أو ريح أو بدون صوت أو ريح.

الأدلة من السنة النبوية على عدم بطلان الوضوء بالريح الداخلي أكثر من الأدلة على بطلانه.

الخروج الآمن هو عدم الوضوء بعد خروج الريح الداخلي، لأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يبطل الوضوء، ولأن الأدلة من السنة النبوية على عدم بطلانه أكثر من الأدلة على بطلانه.

أضف تعليق