هل افرازات الدم تبطل الصيام

هل افرازات الدم تبطل الصيام

هل إفرازات الدم تبطل الصيام؟

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة عظيمة يؤديها المسلمون في شهر رمضان المبارك، وفيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وقد شرع الصيام لعدة فوائد منها: تقوية الإيمان والتقوى، وتطهير النفس من الذنوب والخطايا، وتربية المسلم على الصبر والانضباط.

هل إفرازات الدم تبطل الصيام؟

اختلف الفقهاء في حكم إفرازات الدم المختلفة على الصيام، فمنهم من قال أنها تبطل الصيام، ومنهم من قال أنها لا تبطله، وفيما يلي بيان تفصيلي لآراء الفقهاء في هذه المسألة:

1- أقوال الفقهاء في حكم إفرازات الدم على الصيام:

الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن إفرازات الدم المختلفة تبطل الصيام، وذلك لأنها تعتبر من المفطرات، حيث ورد في الحديث النبوي الصحيح: “وأفطر الحاجم والمحجوم”، وقد فسّر جمهور الفقهاء الحجامة بأنها إخراج الدم من الجسم عن طريق الشق أو الحز، وأما المحجوم فهو الشخص الذي يخرج منه الدم.

الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن إفرازات الدم المختلفة لا تبطل الصيام، وذلك لأنها لا تعتبر من المفطرات، حيث ورد في الحديث النبوي الصحيح: “لا بأس بالقيء لمن صام، ما لم يستقره”، وقد فسّر الفقهاء هذا الحديث بأن القيء لا يبطل الصيام إذا لم يصل إلى الجوف، وبالتالي فإن إفرازات الدم المختلفة لا تبطل الصيام لأنها لا تصل إلى الجوف.

2- إفرازات الدم التي لا تبطل الصيام:

نزيف الأنف: يرى جمهور الفقهاء أن نزيف الأنف لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الأنف لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام النووي في كتابه “المجموع”، حيث قال: “نزيف الأنف لا يبطل الصيام، سواء كان كثيراً أو قليلاً، لأنه ليس من المفطرات”.

الدم الخارج من الجرح: يرى جمهور الفقهاء أن الدم الخارج من الجرح لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجرح لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام ابن قدامة في كتابه “المغني”، حيث قال: “الدم الخارج من الجرح لا يبطل الصيام، سواء كان كثيراً أو قليلاً، لأنه ليس من المفطرات”.

3- إفرازات الدم التي تبطل الصيام:

الاستفراغ الدموي: يرى جمهور الفقهاء أن الاستفراغ الدموي يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من المعدة يصل إلى الجوف، وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي في كتابه “الأم”، حيث قال: “الاستفراغ الدموي يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجوف، وهذا من المفطرات”.

القيء الدموي: يرى جمهور الفقهاء أن القيء الدموي يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من المعدة يصل إلى الجوف، وهذا ما ذهب إليه الإمام الحنفي في كتابه “الهداية”، حيث قال: “القيء الدموي يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجوف، وهذا من المفطرات”.

4- حكم البصاق المختلط بالدم على الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم البصاق المختلط بالدم على الصيام، فمنهم من قال أنه يبطل الصيام، ومنهم من قال أنه لا يبطله، وفيما يلي بيان تفصيلي لآراء الفقهاء في هذه المسألة:

الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن البصاق المختلط بالدم يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجسم يعتبر من المفطرات، وهذا ما ذهب إليه الإمام مالك في كتابه “الموطأ”، حيث قال: “البصاق المختلط بالدم يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجسم، وهذا من المفطرات”.

الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن البصاق المختلط بالدم لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجسم لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي في كتابه “الأم”، حيث قال: “البصاق المختلط بالدم لا يبطل الصيام، لأنه خروج دم من خارج الجسم، وهذا ليس من المفطرات”.

5- حكم الدم الخارج من اللثة على الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم الدم الخارج من اللثة على الصيام، فمنهم من قال أنه يبطل الصيام، ومنهم من قال أنه لا يبطله، وفيما يلي بيان تفصيلي لآراء الفقهاء في هذه المسألة:

الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من اللثة يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجسم يعتبر من المفطرات، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل في كتابه “المسند”، حيث قال: “الدم الخارج من اللثة يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجسم، وهذا من المفطرات”.

الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من اللثة لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من اللثة لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام النووي في كتابه “المجموع”، حيث قال: “الدم الخارج من اللثة لا يبطل الصيام، لأنه خروج دم من خارج الجسم، وهذا ليس من المفطرات”.

6- حكم الدم الخارج من الأسنان على الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم الدم الخارج من الأسنان على الصيام، فمنهم من قال أنه يبطل الصيام، ومنهم من قال أنه لا يبطله، وفيما يلي بيان تفصيلي لآراء الفقهاء في هذه المسألة:

الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من الأسنان يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجسم يعتبر من المفطرات، وهذا ما ذهب إليه الإمام مالك في كتابه “الموطأ”، حيث قال: “الدم الخارج من الأسنان يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجسم، وهذا من المفطرات”.

الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من الأسنان لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الأسنان لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي في كتابه “الأم”، حيث قال: “الدم الخارج من الأسنان لا يبطل الصيام، لأنه خروج دم من خارج الجسم، وهذا ليس من المفطرات”.

7- حكم الدم الخارج من حجامة اللثة على الصيام:

اختلف الفقهاء في حكم الدم الخارج من حجامة اللثة على الصيام، فمنهم من قال أنه يبطل الصيام، ومنهم من قال أنه لا يبطله، وفيما يلي بيان تفصيلي لآراء الفقهاء في هذه المسألة:

الرأي الأول: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من حجامة اللثة يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من الجسم يعتبر من المفطرات، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل في كتابه “المسند”، حيث قال: “الدم الخارج من حجامة اللثة يبطل الصيام، لأنه خروج دم من الجسم، وهذا من المفطرات”.

الرأي الثاني: يرى هذا الرأي أن الدم الخارج من حجامة اللثة لا يبطل الصيام، وذلك لأن الدم الخارج من حجامة اللثة لا يصل إلى الجوف، وإنما يخرج من خارج الجسم، وهذا ما ذهب إليه الإمام النووي في كتابه “المجموع”، حيث قال: “الدم الخارج من حجامة اللثة لا يبطل الصيام، لأنه خروج دم من خارج الجسم، وهذا ليس من المفطرات”.

الخاتمة:

اختلف الفقهاء في حكم إفرازات الدم المختلفة على الصيام، فمنهم من قال أنها تبطل الصيام، ومنهم من قال أنها لا تبطله، وقد رأينا أن هناك اختلافاً في الرأي بين الفقهاء في هذه المسألة، إلا أن الراجح هو أن إفرازات الدم المختلفة لا تبطل الصيام، وذلك لأنها لا تصل إلى الجوف، وإنما تخرج من خارج الجسم، والله أعلم.

أضف تعليق