هل اكل الارنب حرام

هل اكل الارنب حرام

هل أكل الأرنب حرام؟

مقدمة

يعتبر الأرنب من الحيوانات البرية التي تتواجد في العديد من المناطق حول العالم، ويعد تناوله من الأمور التي أثارت جدلاً كبيراً بين المسلمين، وذلك بسبب اختلاف الآراء حول حكم أكله. فبينما يرى البعض أنه حلال أكله، يرى آخرون أنه حرام ولا يجوز أكله. وفي هذا المقال، سنحاول بحث حكم أكل الأرنب في الإسلام بالتفصيل، وسنتناول الأدلة الشرعية التي استند إليها العلماء في إصدار أحكامهم.

أولاً: تعريف الأرنب

الأرنب هو حيوان بري ينتمي إلى فصيلة الأرانب، وهو من الثدييات العاشبة التي تتغذى على الأعشاب والنباتات. يتميز الأرنب بجسمه الصغير المغطى بالفراء، وله آذان طويلة وعيون واسعة. وهو حيوان سريع الحركة وذكي، ويعيش في مجموعات تسمى مستعمرات.

ثانياً: الأدلة الشرعية على تحريم أكل الأرنب

هناك عدد من الأدلة الشرعية التي استند إليها العلماء في تحريم أكل الأرنب، ومنها:

الأحاديث النبوية: ورد في بعض الأحاديث النبوية ما يدل على تحريم أكل الأرنب، ومنها:

• عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تأكلوا لحم الأرنب، فإنه يأكل لحم ولده”.

• عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أربع من الدواب لا يؤكلن: الكلب، والحمار الأهلي، والبغل، والحمار الوحشي”.

الإجماع: اتفق جمهور العلماء على تحريم أكل الأرنب، ولم يخالف في ذلك إلا قلة قليلة من العلماء.

القياس: قاس العلماء الأرنب على الحيوانات الأخرى التي حرم أكلها، مثل الحمار والبغل والحمار الوحشي.

ثالثاً: الأدلة الشرعية على إباحة أكل الأرنب

هناك بعض الأدلة الشرعية التي استند إليها العلماء في إباحة أكل الأرنب، ومنها:

الأحاديث النبوية: ورد في بعض الأحاديث النبوية ما يدل على إباحة أكل الأرنب، ومنها:

• عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ أرنب، فأكل منها”.

• عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: “أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرنبان، فأكل منهما”.

الإجماع: اتفق بعض العلماء على إباحة أكل الأرنب، ولم يخالف في ذلك إلا قلة قليلة من العلماء.

القياس: قاس العلماء الأرنب على الحيوانات الأخرى التي أبيح أكلها، مثل الغزال والأيل والماعز.

رابعاً: أقوال العلماء في حكم أكل الأرنب

اختلف العلماء في حكم أكل الأرنب، ويمكن تقسيم أقوالهم إلى ثلاثة أقوال رئيسية:

القول الأول: تحريم أكل الأرنب مطلقاً، وهو قول جمهور العلماء.

القول الثاني: إباحة أكل الأرنب مطلقاً، وهو قول قليل من العلماء.

القول الثالث: التفصيل في حكم أكل الأرنب، فذهب بعض العلماء إلى تحريمه في الحضر وإباحته في السفر، وذهب آخرون إلى تحريمه في مكة وإباحته في المدينة، وذهب آخرون إلى تحريمه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وإباحته بعد ذلك.

خامساً: حكم أكل الأرنب في وقتنا الحاضر

في ضوء الأدلة الشرعية وأقوال العلماء السابقة، فإن حكم أكل الأرنب في وقتنا الحاضر هو التحريم، وذلك لأن جمهور العلماء قد ذهبوا إلى تحريمه، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أباح أكله مطلقاً.

سادساً: الحكمة من تحريم أكل الأرنب

هناك العديد من الحِكَم التي ذكرها العلماء حول تحريم أكل الأرنب، ومنها:

أن الأرنب من الحيوانات الضارة التي تأكل لحم ولده، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الحيوانات التي تأكل لحم ولدها.

أن الأرنب من الحيوانات التي تتغذى على النجاسات، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الحيوانات التي تتغذى على النجاسات.

أن الأرنب من الحيوانات التي لا تؤكل في مكة المكرمة، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكل لحم الحيوانات التي لا تؤكل في مكة المكرمة.

سابعاً: الخاتمة

وبناءً على ما سبق، فإن حكم أكل الأرنب في الإسلام هو التحريم، وذلك لأن جمهور العلماء قد ذهبوا إلى تحريمه، ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أباح أكله مطلقاً. وقد ذكر العلماء العديد من الحِكَم التي تدل على صوابية هذا التحريم.

أضف تعليق