هل الإفرازات البنية تعتبر دورة

هل الإفرازات البنية تعتبر دورة

التمهيد:

تعتبر الدورة الشهرية من العمليات الطبيعية التي تمر بها النساء في سن الإنجاب، وهي عبارة عن مجموعة من التغيرات التي تحدث في الجهاز التناسلي الأنثوي، والتي تؤدي إلى خروج بويضة من المبيض كل شهر، وإذا لم يتم تخصيب هذه البويضة، فإنها تتحلل ويحدث الحيض، وهو نزول دم من المهبل. وفي بعض الأحيان، قد تلاحظ المرأة إفرازات بنية اللون بدلاً من الحيض، مما قد يثير قلقها حول ما إذا كانت هذه الإفرازات تعتبر دورة أم لا.

أنواع الإفرازات البنية:

هناك نوعان رئيسيان من الإفرازات البنية التي قد تلاحظها المرأة:

1. إفرازات بنية في منتصف الدورة: تحدث هذه الإفرازات في منتصف الدورة الشهرية، وتسمى أيضًا بإفرازات التبويض، وهي ناتجة عن تغييرات هرمونية تحدث في الجسم أثناء الإباضة. وعادةً ما تكون هذه الإفرازات خفيفة اللون ومتقطعة، وقد تستمر لمدة يوم أو يومين.

2. إفرازات بنية قبل الدورة أو بعدها: تحدث هذه الإفرازات قبل الدورة الشهرية أو بعدها، وهي ناتجة عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم أثناء هذه الفترات. وعادةً ما تكون هذه الإفرازات داكنة اللون ومتقطعة، وقد تستمر لمدة يوم أو يومين أيضًا.

أسباب الإفرازات البنية:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور إفرازات بنية، منها:

1. الدورة الشهرية غير المنتظمة: قد تعاني بعض النساء من دورات شهرية غير منتظمة، مما قد يؤدي إلى ظهور إفرازات بنية غير متوقعة.

2. التبويض: كما ذكرنا سابقًا، قد تحدث إفرازات بنية في منتصف الدورة الشهرية أثناء الإباضة.

3. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية: قد تؤدي بعض وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل أو اللولب الرحمي، إلى ظهور إفرازات بنية بين فترات الحيض.

4. الاجهاض: قد تحدث إفرازات بنية بعد الإجهاض، وهي ناتجة عن خروج أنسجة الحمل من الرحم.

5. الحمل خارج الرحم: قد تحدث إفرازات بنية في حالة الحمل خارج الرحم، وهي حالة خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا.

6. التهاب المهبل الجرثومي: قد تؤدي الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي إلى ظهور إفرازات بنية أو رمادية اللون.

7. سرطان عنق الرحم: في حالات نادرة، قد تكون الإفرازات البنية علامة على الإصابة بسرطان عنق الرحم.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

في معظم الحالات، لا تدعو الإفرازات البنية إلى القلق، ولكن يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

إذا كانت الإفرازات بنية داكنة أو متكتلة.

إذا كانت الإفرازات مصحوبة بألم أو حكة.

إذا كانت الإفرازات مصحوبة بنزيف حاد.

إذا كانت الإفرازات تستمر لأكثر من أسبوع.

علاج الإفرازات البنية:

يعتمد علاج الإفرازات البنية على السبب الكامن وراءها، فإذا كانت الإفرازات ناتجة عن الدورة الشهرية غير المنتظمة، قد يوصي الطبيب بعلاج هرموني لتنظيم الدورة. وإذا كانت الإفرازات ناتجة عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، فقد يوصي الطبيب بتغيير وسيلة منع الحمل أو إيقافها مؤقتًا. وإذا كانت الإفرازات ناتجة عن عدوى، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية أو أدوية أخرى لعلاج العدوى.

الوقاية من الإفرازات البنية:

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الإفرازات البنية، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بها، ومنها:

الحفاظ على نظافة المهبل.

استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية حسب توجيهات الطبيب.

مراجعة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات الكشف عن الأمراض النسائية.

الخلاصة:

في معظم الحالات، لا تدعو الإفرازات البنية إلى القلق، ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا كانت الإفرازات داكنة اللون أو متكتلة أو مصحوبة بألم أو حكة أو نزيف حاد أو إذا استمرت لأكثر من أسبوع. يعتمد علاج الإفرازات البنية على السبب الكامن وراءها، وقد يوصي الطبيب بعلاج هرموني أو مضادات حيوية أو أدوية أخرى حسب حالة المريضة.

أضف تعليق