المقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو يعتبر من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وقد أوجب الله تعالى الصيام على المسلمين في شهر رمضان، وهو الشهر التاسع من التقويم الهجري. والصيام يعني الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
هل الاستمناء يفطر الصائم؟
هناك خلاف بين الفقهاء في حكم الاستمناء للصائم، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الاستمناء يفطر الصائم، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة، منها:
1- أن الاستمناء هو إخراج للمني، والمني هو ماء الحياة، وإخراجه يسبب الضعف والإنهاك، مما يبطل الصوم.
2- أن الاستمناء هو نوع من الجماع، والجماع يبطل الصوم بالإجماع.
3- أن الاستمناء هو شهوة، والشهوة تبطل الصوم، لأنها تلهي الصائم عن ذكره وتفكيره في الله تعالى.
الاستمناء في رمضان:
1- حكم الاستمناء في رمضان:
اتفق الفقهاء على أن الاستمناء في رمضان يفطر الصائم، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً، لأن الاستمناء هو إخراج للمني، والمني هو ماء الحياة، وإخراجه يسبب الضعف والإنهاك، مما يبطل الصوم.
2- كفارة الاستمناء في رمضان:
كفارة الاستمناء في رمضان هي نفس كفارة الجماع في رمضان، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
3- توبة الاستمناء في رمضان:
على الصائم الذي يستمني في رمضان أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يقلع عن هذه العادة السيئة، وأن يستغفر الله تعالى على ما فعل، وأن يكثر من الأعمال الصالحة التي تكفر سيئاته.
الاستمناء في غير رمضان:
1- حكم الاستمناء في غير رمضان:
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الاستمناء في غير رمضان لا يفطر الصائم، واستدلوا على ذلك بأن الاستمناء ليس جماعاً، والجماع هو الذي يبطل الصوم بالإجماع، وأن الاستمناء لا يسبب الضعف والإنهاك الذي يبطل الصوم.
2- كراهة الاستمناء في غير رمضان:
على الرغم من أن الاستمناء في غير رمضان لا يفطر الصائم، إلا أنه مكروه، لأن الاستمناء هو شهوة، والشهوة تبطل الصوم، لأنها تلهي الصائم عن ذكره وتفكيره في الله تعالى.
3- توبة الاستمناء في غير رمضان:
على الصائم الذي يستمني في غير رمضان أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يقلع عن هذه العادة السيئة، وأن يستغفر الله تعالى على ما فعل، وأن يكثر من الأعمال الصالحة التي تكفر سيئاته.
الخاتمة:
الاستمناء هو إخراج للمني، والمني هو ماء الحياة، وإخراجه يسبب الضعف والإنهاك، مما يبطل الصوم، لذلك اتفق الفقهاء على أن الاستمناء يفطر الصائم، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً. وكفارة الاستمناء في رمضان هي نفس كفارة الجماع في رمضان، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. وعلى الصائم الذي يستمني في رمضان أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً، وأن يقلع عن هذه العادة السيئة، وأن يستغفر الله تعالى على ما فعل، وأن يكثر من الأعمال الصالحة التي تكفر سيئاته.