هل الترجيع يفطر

هل الترجيع يفطر

هل الترجيع يفطر؟

مقدمة:

الترجيع هو إخراج الطعام من المعدة إلى الفم، وهو من الأمور التي تثير تساؤلات كثيرة حول إبطال الصيام، خاصة في شهر رمضان المبارك. وفي هذا المقال، سوف نناقش بالتفصيل حكم الترجيع في الصيام، وما هي الحالات التي يبطل فيها الصيام، والحالات التي لا يبطل فيها.

أولاً: تعريف الترجيع:

الترجيع هو إخراج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم، سواء كان ذلك بشكل متعمد أو غير متعمد. وقد يكون الترجيع ناتجًا عن أسباب مختلفة، مثل التقيؤ أو الغثيان أو الحازوقة أو التجشؤ.

ثانياً: حكم الترجيع في الصيام:

اتفق الفقهاء على أن الترجيع المتعمد يبطل الصيام، حتى لو لم يصل إلى الفم. وذلك لأن الترجيع المتعمد يعد إخراجًا للطعام أو الشراب من المعدة، وهو ما ينافي معنى الصيام.

ثالثاً: الحالات التي يبطل فيها الصيام بسبب الترجيع:

1. الترجيع المتعمد: أي إخراج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم بشكل متعمد، سواء كان ذلك عن طريق التقيؤ أو التجشؤ أو الحازوقة.

2. الترجيع غير المتعمد ولكنه يصل إلى الفم: إذا تقيأ الصائم أو تجشأ أو حزق دون قصد، ولكن وصل الطعام أو الشراب إلى الفمه، فإن صيامه يبطل.

3. الترجيع غير المتعمد ولكنه لا يصل إلى الفم: إذا تقيأ الصائم أو تجشأ أو حزق دون قصد، ولم يصل الطعام أو الشراب إلى فمه، فإن صيامه لا يبطل.

رابعاً: الحالات التي لا يبطل فيها الصيام بسبب الترجيع:

1. الترجيع بسبب مرض أو إكراه: إذا تقيأ الصائم بسبب مرض أو إكراه، فإن صيامه لا يبطل. وذلك لأن الترجيع في هذه الحالة يكون غير متعمد.

2. الترجيع بسبب تناول دواء: إذا تقيأ الصائم بسبب تناول دواء، فإن صيامه لا يبطل. وذلك لأن الترجيع في هذه الحالة يكون غير متعمد.

3. الترجيع بسبب الحمل أو الرضاعة: إذا تقيأت الحامل أو المرضع، فإن صيامها لا يبطل. وذلك لأن الترجيع في هذه الحالة يكون غير متعمد.

خامساً: كيفية قضاء الصيام في حالة الترجيع:

إذا أبطل الصائم صيامه بسبب الترجيع المتعمد أو غير المتعمد الذي وصل إلى الفم، فعليه أن يقضي ذلك اليوم. أما إذا أبطل الصيام بسبب الترجيع غير المتعمد الذي لم يصل إلى الفم، فلا عليه قضاء.

سادساً: حكم الترجيع في حالة الشك:

إذا شك الصائم في وصول الطعام أو الشراب إلى فمه عند الترجيع، فإن صيامه لا يبطل. وذلك لأن الأصل في الصيام هو الصحة، والشك لا ينقض اليقين.

سابعاً: الخاتمة:

وفي الختام، فإن الترجيع المتعمد يبطل الصيام، سواء كان ذلك عن طريق التقيؤ أو التجشؤ أو الحازوقة. أما الترجيع غير المتعمد، فإن كان يصل إلى الفم فيبطل الصيام، وإن لم يصل إلى الفم فلا يبطل الصيام. وإذا أبطل الصائم صيامه بسبب الترجيع المتعمد أو غير المتعمد الذي وصل إلى الفم، فعليه أن يقضي ذلك اليوم.

أضف تعليق