هل الترجيع يفسد الصيام

هل الترجيع يفسد الصيام

الترجيع والـصيام: هل يُفسد الصيام؟

مقدمة:

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى بالإمساك عن الطعام والشراب وشهوة الجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويُعتبر الترجيع أحد الأمور التي قد يقوم بها المسلم أثناء الصيام، وهو إخراج ما في المعدة إلى الفم دون إدخاله مرة أخرى. فهل يفسد الترجيع الصيام؟

الحالات التي يفسد فيها الترجيع الصيام:

هناك ثلاث حالات يفسد فيها الترجيع الصيام، وهي:

1. الترجيع المتعمد:

وهو أن يقوم المسلم بإخراج ما في معدته إلى فمه عمدًا. وهذا النوع من الترجيع يفسد الصيام بالإجماع، لأنه يُعتبر نوعًا من الأكل والشرب.

2. الترجيع غير المتعمد بسبب مرض:

وهو أن يُصاب المسلم بمرض يُؤدي إلى خروج ما في معدته إلى فمه دون إرادته. وهذا النوع من الترجيع لا يفسد الصيام، بشرط ألا يتعمد المسلم إخراج ما في معدته.

3. الترجيع غير المتعمد بسبب غير مرض:

وهو أن يُخرج المسلم ما في معدته إلى فمه دون إرادته بسبب شيء خارج عن إرادته، مثل الضربة أو السقوط. وهذا النوع من الترجيع لا يفسد الصيام أيضًا.

الحالات التي لا يفسد فيها الترجيع الصيام:

هناك ثلاث حالات لا يفسد فيها الترجيع الصيام، وهي:

1. الترجيع غير المتعمد بسبب سعال:

وهو أن يُخرج المسلم ما في معدته إلى فمه بسبب سعال شديد لا يستطيع التحكم فيه. وهذا النوع من الترجيع لا يفسد الصيام.

2. الترجيع غير المتعمد بسبب غثيان:

وهو أن يُخرج المسلم ما في معدته إلى فمه بسبب غثيان شديد لا يستطيع التحكم فيه. وهذا النوع من الترجيع لا يفسد الصيام.

3. الترجيع غير المتعمد بسبب قيء:

وهو أن يُخرج المسلم ما في معدته إلى فمه بسبب قيء لا يستطيع التحكم فيه. وهذا النوع من الترجيع لا يفسد الصيام.

كيفية التخلص من الترجيع أثناء الصيام:

إذا شعر المسلم برغبة في الترجيع أثناء الصيام، فعليه اتباع الخطوات التالية:

1. الاستغفار والدعاء:

يجب على المسلم أن يستغفر الله تعالى ويدعوه أن يُزيل عنه هذه الرغبة.

2. شرب الماء البارد:

يمكن للمسلم شرب الماء البارد لتهدئته والتخلص من الشعور بالغثيان.

3. تناول الطعام الخفيف:

إذا كان المسلم يشعر بالجوع، فيمكنه تناول طعام خفيف مثل قطعة من الخبز أو فاكهة.

4. تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية:

يجب على المسلم تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية لأنها قد تسبب الغثيان والترجيع.

5. أخذ قسط من الراحة:

إذا كان المسلم يشعر بالتعب أو الإرهاق، فيمكنه أخذ قسط من الراحة حتى يزول الشعور بالترجيع.

ختامًا:

الترجيع أثناء الصيام قد يفسد الصيام وقد لا يفسده، وذلك حسب الحالة التي حدث فيها الترجيع. فإذا كان الترجيع متعمدًا أو بسبب مرض، فإن الصيام يفسد. أما إذا كان الترجيع غير متعمد وبسبب سعال أو غثيان أو قيء، فإن الصيام لا يفسد.

أضف تعليق