ما حكم الترجيع في الصيام؟
المقدمة:
الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويعتبر الترجيع هو إرجاع الطعام أو الشراب إلى الفم بعد دخوله إلى المعدة، وقد يثير ذلك تساؤلات حول حكم الترجيع في الصيام. وفي هذا المقال، سوف نناقش حكم الترجيع في الصيام وفقًا لآراء الفقهاء وأدلة الشرع الإسلامي.
1. تعريف الترجيع:
– الترجيع هو إخراج الطعام أو الشراب المتناول أثناء النهار عن طريق الفم.
– قد يحدث الترجيع بشكل متعمد أو غير متعمد.
– يُعرف الترجيع المتعمد أيضًا بقـيء، وهو إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بشكل مقصود.
– يُعرف الترجيع غير المتعمد بالغثيان، وهو إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بشكل لا إرادي.
2. أنواع الترجيع:
– الترجيع المتعمد: يُقصد به إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بشكل مقصود.
– الترجيع غير المتعمد: يُقصد به إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بشكل لا إرادي.
– الترجيع الطبيعي: يُقصد به إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بشكل طبيعي دون تدخل خارجي.
– الترجيع المرضي: يُقصد به إخراج محتويات المعدة عن طريق الفم بسبب مرض أو اضطراب معدي.
3. حكم الترجيع المتعمد في الصيام:
– يُعتبر الترجيع المتعمد في الصيام مُبطلاً للصوم.
– يجب على الصائم أن يتجنب إخراج الطعام أو الشراب عن طريق الفم بشكل متعمد.
– إذا قام الصائم بالترجيع المتعمد، فعليه القضاء عن اليوم الذي أفطره.
4. حكم الترجيع غير المتعمد في الصيام:
– يُعتبر الترجيع غير المتعمد في الصيام غير مُبطلاً للصوم.
– لا يُحاسب الصائم على الترجيع غير المتعمد، مثل الغثيان أو القيء اللاإرادي.
– يُستثنى من ذلك الحالات المرضية التي تتطلب التقيؤ أو الغثيان بشكل متكرر.
5. حكم الترجيع الطبيعي في الصيام:
– يُعتبر الترجيع الطبيعي في الصيام غير مُبطلاً للصوم.
– لا يُحاسب الصائم على الترجيع الطبيعي، مثل التجشؤ أو الارتجاع المريئي.
– يُستثنى من ذلك الحالات المرضية التي تتطلب التقيؤ أو الغثيان بشكل متكرر.
6. حكم الترجيع المرضي في الصيام:
– يُعتبر الترجيع المرضي في الصيام غير مُبطلاً للصوم إذا كان خارجًا عن إرادة الصائم.
– لا يُحاسب الصائم على الترجيع المرضي، مثل القيء الناتج عن مرض أو اضطراب معدي.
– يُستثنى من ذلك الحالات المرضية التي تتطلب التقيؤ أو الغثيان بشكل متكرر.
7. الاستثناءات الخاصة بترجيع الصائم:
– يُستثنى من حكم بطلان الصيام بسبب الترجيع الحالات التالية:
– الغثيان أو القيء اللاإرادي.
– الترجيع الناتج عن مرض أو اضطراب معدي.
– الترجيع الناتج عن تناول دواء أو علاج طبي.
– يجب على الصائم استشارة الطبيب أو الفقيه في حال عدم التأكد من نوع الترجيع وحكمه في الصيام.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن حكم الترجيع في الصيام يختلف حسب نوع الترجيع وظروف الصائم. والترجيع المتعمد يُبطل الصوم، بينما لا يُبطل الترجيع غير المتعمد والترجيع الطبيعي والترجيع المرضي الصوم. ويجب على الصائم استشارة الطبيب أو الفقيه في حال عدم التأكد من نوع الترجيع وحكمه في الصيام.