هل الشهوة تبطل الصيام عند الرجال

هل الشهوة تبطل الصيام عند الرجال

مقدمة:

الصيام عبادة فرضها الله تعالى على المسلمين وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، والصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، ويحرم على المسلم أن يفسد صيامه بأي سبب من الأسباب، ومن بين الأمور التي يثار حولها الجدل هل الشهوة تبطل الصيام أم لا؟ وفي هذا المقال سوف نتناول هذا الأمر بالتفصيل.

أولاً: مفهوم الشهوة:

الشهوة هي ميل النفس إلى الشيء ورغبتها فيه، وهي فطرة جبل الإنسان عليها، والشهوة تنقسم إلى قسمين:

1. شهوة مباحة: وهي الشهوة التي لا تخالف الشرع الإسلامي، مثل شهوة الطعام والشراب والجماع، وهذه الشهوات مباحة للمسلم إشباعها في أوقاتها ومواضعها المحددة.

2. شهوة محرمة: وهي الشهوة التي تخالف الشرع الإسلامي، مثل شهوة الزنا واللواط والسرقة، وهذه الشهوات محرمة على المسلم إشباعها في أي وقت أو مكان.

ثانياً: الشهوة في الصيام:

الشهوة في الصيام هي ميل النفس إلى الشيء ورغبتها فيه، سواء كانت شهوة مباحة أو محرمة، والشهوة في الصيام لا تبطل الصيام إذا لم يترتب عليها أي فعل محرم، مثل النظر إلى النساء بشهوة أو لمس المرأة بشهوة أو ممارسة العادة السرية، أما إذا ترتب على الشهوة فعل محرم، مثل الزنا أو اللواط، فإن ذلك يبطل الصيام.

ثالثاً: أحكام الشهوة في الصيام:

1. النظر إلى النساء بشهوة:

لا يفسد الصيام بمجرد النظر إلى النساء بشهوة، ولكن إذا كان النظر بشهوة مبالغ فيه أو مصحوباً بلمس أو تقبيل أو نحو ذلك، فإن ذلك يبطل الصيام.

2. لمس المرأة بشهوة:

لا يفسد الصيام بمجرد لمس المرأة بشهوة، ولكن إذا كان اللمس بشهوة مبالغ فيه أو مصحوباً بنظر بشهوة أو ممارسة العادة السرية، فإن ذلك يبطل الصيام.

3. ممارسة العادة السرية:

ممارسة العادة السرية في نهار رمضان تبطل الصيام، وذلك لأن ممارسة العادة السرية تعتبر من مفسدات الصيام، وينبغي على المسلم أن يتجنب ممارسة العادة السرية في نهار رمضان حتى لا يبطل صيامه.

رابعاً: حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان:

جمهور الفقهاء على أن تقبيل الزوجة في نهار رمضان يفسد الصيام، وذلك لأن تقبيل الزوجة يعتبر من مقدمات الجماع، والجماع مفسد للصيام، وذهب بعض الفقهاء إلى أن تقبيل الزوجة لا يفسد الصيام إذا كان دون شهوة، وأن تقبيل الزوجة بشهوة يفسد الصيام، ولكن الراجح هو أن تقبيل الزوجة يفسد الصيام سواء كان بشهوة أو دون شهوة.

خامساً: حكم العناق والمداعبة في نهار رمضان:

أجمع الفقهاء على أن العناق والمداعبة في نهار رمضان يفسد الصيام، وذلك لأن العناق والمداعبة من مقدمات الجماع، والجماع مفسد للصيام، وينبغي على المسلم أن يتجنب العناق والمداعبة في نهار رمضان حتى لا يبطل صيامه.

سادساً: حكم الجماع في نهار رمضان:

الجماع في نهار رمضان يفسد الصيام بالإجماع، وذلك لأن الجماع مفسد للصيام، ويجب على المسلم الذي وقع في الجماع في نهار رمضان أن يمتنع عن الأكل والشراب حتى غروب الشمس، وعليه أن يقضي ذلك اليوم، وعليه أن يكفر عن ذلك اليوم إما بالصيام وإما بإطعام ستين مسكيناً.

سابعاً: خاتمة:

الشهوة لا تبطل الصيام إذا لم يترتب عليها أي فعل محرم، أما إذا ترتب على الشهوة فعل محرم، فإن ذلك يبطل الصيام، ومن مفسدات الصيام النظر إلى النساء بشهوة، ومس المرأة بشهوة، وممارسة العادة السرية، وتقبيل الزوجة، والعناق والمداعبة، والجماع، وينبغي على المسلم أن يتجنب هذه الأمور في نهار رمضان حتى لا يبطل صيامه.

أضف تعليق