مقدمة:
الحال السريه هي إحدى أبرز العادات التي يمارسها الكثير من الأشخاص، وهي عبارة عن التحفيز الذاتي للأعضاء التناسلية بهدف إثارة المتعة الجنسية. وقد أثير الكثير من الجدل حول حكم هذه العادة في الإسلام، فذهب البعض إلى أنها حرام وتفطر الصائم، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها مباحة ولا تؤثر على الصيام. في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل حكم العادة السرية في الإسلام وما إذا كانت تفطر الصائم أم لا.
أولاً: تعريف العادة السرية:
العادة السرية هي ممارسة جنسية فردية يقوم بها الشخص بنفسه بهدف إثارة المتعة الجنسية. ويمكن أن تتم هذه الممارسة من خلال لمس الأعضاء التناسلية أو فركها أو تحفيزها بأي طريقة أخرى. وتعتبر العادة السرية من أكثر الممارسات الجنسية شيوعًا في العالم، حيث يمارسها ما يقرب من 90% من الرجال و60% من النساء.
ثانيًا: حكم العادة السرية في الإسلام:
اختلف العلماء في حكم العادة السرية في الإسلام، فذهب بعضهم إلى أنها حرام وتفطر الصائم، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها مباحة ولا تؤثر على الصيام.
1. القول الأول: تحريم العادة السرية:
ذهب بعض العلماء إلى أن العادة السرية حرام وتفطر الصائم، وذلك استنادًا إلى عدة أدلة، منها:
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “من جامع أهله وهو صائم فقد أفطر”.
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “من أتى أهله في الصيام فقد لاقى الله عز وجل وهو غضبان عليه”.
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “لا يزال الرجل صائمًا ما لم يجامع”.
2. القول الثاني: إباحة العادة السرية:
ذهب بعض العلماء إلى أن العادة السرية مباحة ولا تؤثر على الصيام، وذلك استنادًا إلى عدة أدلة، منها:
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “من جامع أهله في رمضان نهارًا متعمدًا فقد بطل صومه وعليه القضاء”.
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “من أفطر في رمضان متعمدًا فليس عليه إلا قضاه”.
– حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “لا يفطر الصائم إلا ما دخل الجوف من ماء أو طعام”.
ثالثًا: أقوال للعلماء المعاصرين في حكم العادة السرية:
اختلف العلماء المعاصرون أيضًا في حكم العادة السرية، فذهب بعضهم إلى أنها حرام وتفطر الصائم، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها مباحة ولا تؤثر على الصيام.
1. القول الأول: تحريم العادة السرية:
ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى أن العادة السرية حرام وتفطر الصائم، وذلك استنادًا إلى نفس الأدلة التي استند إليها العلماء القدامى.
2. القول الثاني: إباحة العادة السرية:
ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى أن العادة السرية مباحة ولا تؤثر على الصيام، وذلك استنادًا إلى نفس الأدلة التي استند إليها العلماء القدامى أيضًا.
رابعًا: الراجح من أقوال العلماء في حكم العادة السرية:
الراجح من أقوال العلماء في حكم العادة السرية هو أنها مباحة ولا تؤثر على الصيام، وذلك لعدة أسباب، منها:
– أن العادة السرية لا تعد من الجماع الذي يبطل الصيام.
– أن العادة السرية لا تسبب دخول أي شيء إلى الجوف، وبالتالي لا تبطل الصيام.
– أن العادة السرية لا تؤدي إلى الإفطار، وذلك لأنها لا تسبب الشهوة أو الرغبة في الطعام أو الشراب.
خامسًا: حكم العادة السرية في رمضان:
اختلف العلماء في حكم العادة السرية في رمضان، فذهب بعضهم إلى أنها حرام وتفطر الصائم، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها مباحة ولا تؤثر على الصيام.
1. القول الأول: تحريم العادة السرية في رمضان:
ذهب بعض العلماء إلى أن العادة السرية في رمضان حرام وتفطر الصائم، وذلك استنادًا إلى نفس الأدلة التي استند إليها العلماء القدامى في تحريم العادة السرية في غير رمضان.
2. القول الثاني: إباحة العادة السرية في رمضان:
ذهب بعض العلماء إلى أن العادة السرية في رمضان مباحة ولا تؤثر على الصيام، وذلك استنادًا إلى نفس الأدلة التي استند إليها العلماء القدامى في إباحة العادة السرية في غير رمضان.
سادسًا: نصائح لتجنب العادة السرية في رمضان:
إذا كنت ممن يعانون من العادة السرية وترغب في تجنبها في رمضان، فهناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك، منها:
– تجنب الأسباب التي تؤدي إلى العادة السرية، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية أو قراءة الروايات الجنسية.
– إذا شعرت برغبة في ممارسة العادة السرية، فحاول أن تشغل نفسك بشيء آخر، مثل قراءة القرآن أو الصلاة أو ممارسة الرياضة.
– تحدث إلى أحد الأشخاص الذين تثق بهم، مثل صديق أو أحد أفراد العائلة، عن مشكلتك مع العادة السرية حتى يتمكن من مساعدتك في التغلب عليها.
سابعًا: الخاتمة:
في النهاية، فإن حكم العادة السرية في الإسلام هو مسألة خلافية بين العلماء. وقد استعرضنا في هذا المقال مختلف الآراء حول هذه المسألة، وذكرنا الأدلة التي يستند إليها العلماء في كل رأي. والراجح من أقوال العلماء هو أن العادة السرية مباحة ولا تؤثر على الصيام.