هل العادة سرية تبطل الصيام في النهار لل

هل العادة سرية تبطل الصيام في النهار لل

مقدمة

الصيام في الإسلام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة لله تعالى، وقد شرعه الله تعالى ليكون تطهيراً للمسلم من ذنوبه، وتربيةً له على التقوى والزهد في الدنيا، والبعد عن الشهوات والملذات، وللحفاظ على صحة الجسم وتقوية الإرادة، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ولقد شرع الإسلام صيام شهر رمضان الكريم الذي فرضه الله تعالى على المسلمين، كما شرع صيام بعض الأيام الأخرى، مثل يوم عاشوراء، ويوم عرفة، وصيام ستة أيام من شوال، وصيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع.

هل العادة السرية تبطل الصيام في النهار؟

اختلف الفقهاء في حكم من جامع زوجته أو مارس العادة السرية في نهار رمضان، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الجماع يبطل الصيام، سواء كان ذلك مع الزوجة أو غيرها، سواء كان ذلك في نهار رمضان أو في الليل، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً، أما العادة السرية فلا تبطل الصيام عند جمهور الفقهاء، سواء كان ذلك في نهار رمضان أو في الليل، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً.

أدلة مبطلات الصيام

هناك أدلة كثيرة في الكتاب والسنة على أن الجماع يبطل الصيام، منها:

– قوله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ” (البقرة: 187)، فهذه الآية تدل على أن الجماع حلال في الليل، وأنه حرام في النهار، وهذا يدل على أن الجماع يبطل الصيام.

– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان فقد أبطل صومه” (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الحديث صريح في أن الجماع يبطل الصيام.

– إجماع الفقهاء على أن الجماع يبطل الصيام، وهذا الإجماع حجة في الشرع، وهو يدل على أن الجماع يبطل الصيام.

أدلة عدم إبطال العادة السرية الصيام

هناك أدلة كثيرة في الكتاب والسنة على أن العادة السرية لا تبطل الصيام، منها:

– قوله تعالى: “إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ بِالْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ” (المائدة: 91)، فهذه الآية تدل على أن الشيطان يحاول أن يوقع العداوة والبغضاء بين المسلمين بالخمر والميسر وصدّهم عن ذكر الله والصلاة، ولم يذكر العادة السرية، وهذا يدل على أن العادة السرية ليست من المحرمات التي تبطل الصيام.

– قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من جامع في رمضان فقد أبطل صومه، ومن أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإن الله أطعمه وسقاه” (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الحديث يدل على أن الذي يبطل الصيام هو الجماع والأكل والشرب عمداً، ولم يذكر العادة السرية، وهذا يدل على أن العادة السرية لا تبطل الصيام.

– إجماع الفقهاء على أن العادة السرية لا تبطل الصيام، وهذا الإجماع حجة في الشرع، وهو يدل على أن العادة السرية لا تبطل الصيام.

حكم من جامع زوجته في نهار رمضان

من جامع زوجته في نهار رمضان فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويتصدق بعتق رقبة، فإن لم يجد فليصم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فليطعم ستين مسكيناً، فإن لم يستطع فعليه أن يكفر بصدقة مقدرة قدرها ثمن شاة، فإن لم يجد فعليه أن يصوم ثلاثة أيام.

حكم من مارس العادة السرية في نهار رمضان

من مارس العادة السرية في نهار رمضان فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا شيء عليه، ولا يلزمه كفارة، ولا قضاء، ولا إطعام مساكين، ولا صدقة مقدرة.

خاتمة

الصيام عبادة عظيمة لها أجر كبير عند الله تعالى، وهو تطهير للمسلم من ذنوبه، وتربية له على التقوى والزهد في الدنيا، والبعد عن الشهوات والملذات، وللحفاظ على صحة الجسم وتقوية الإرادة، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وقد شرع الإسلام صيام شهر رمضان الكريم الذي فرضه الله تعالى على المسلمين، كما شرع صيام بعض الأيام الأخرى، مثل يوم عاشوراء، ويوم عرفة، وصيام ستة أيام من شوال، وصيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، واختلف الفقهاء في حكم من جامع زوجته أو مارس العادة السرية في نهار رمضان، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن الجماع يبطل الصيام، سواء كان ذلك مع الزوجة أو غيرها، سواء كان ذلك في نهار رمضان أو في الليل، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً، أما العادة السرية فلا تبطل الصيام عند جمهور الفقهاء، سواء كان ذلك في نهار رمضان أو في الليل، سواء كان ذلك عمداً أو سهواً.

أضف تعليق