مقدمة:
تُعد منطقة الشام جزءاً لا يتجزأ من العالم العربي، وقد حظيت بمكانة بارزة في التاريخ والجغرافيا والثقافة، وتضم اليوم أربع دول رئيسية هي: سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، فهل ينتمي العراق إلى هذه المجموعة أم لا؟ هذا ما سيتم البحث عنه في هذا المقال.
موقع العراق الجغرافي:
يقع العراق في غرب آسيا، ويحده من الشرق إيران، ومن الغرب الأردن وسوريا، ومن الجنوب الكويت والسعودية، ومن الشمال تركيا، وتبلغ مساحته حوالي 438 ألف كيلومتر مربع، ويُعد العراق في موقع استراتيجي مهم بين الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط.
الحدود السياسية للعراق:
اتخذت الحدود السياسية للعراق شكلها النهائي بعد الحرب العالمية الأولى، عندما تم فصل العراق عن الدولة العثمانية وأصبح تحت الانتداب البريطاني، وفي عام 1932، حصل العراق على استقلاله الكامل، وتشكلت حدوده السياسية الحالية التي تضم 18 محافظة.
سكان العراق:
يبلغ عدد سكان العراق حوالي 40 مليون نسمة، ويتكون من مزيج من الأعراق والقوميات، حيث يشكل العرب غالبية السكان، بالإضافة إلى الأكراد والتركمان والآشوريين والكلدانيين وغيرهم، ويعتبر العراق من أكثر الدول تنوعًا في الشرق الأوسط من حيث التركيبة السكانية.
لغة وثقافة العراق:
اللغة الرسمية في العراق هي اللغة العربية، ويتحدث معظم السكان اللغة العربية بلهجات مختلفة، كما يتحدث بعض السكان اللغات الكردية والتركمانية والسريانية، وتُعد ثقافة العراق غنية ومتنوعة، وتضم مزيجًا من الثقافات العربية والكردية والتركمانية والسريانية، وقد اشتهر العراق على مر العصور بإرثه الثقافي والتاريخي الغني.
اقتصاد العراق:
يعتمد اقتصاد العراق بشكل رئيسي على النفط، حيث يُعد العراق من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، ويمثل النفط حوالي 90% من إيرادات الحكومة، كما يمتلك العراق موارد طبيعية أخرى مثل الغاز الطبيعي والمعادن، إلا أن الفساد السياسي والاقتصادي أدى إلى إعاقة التنمية الاقتصادية في العراق.
العلاقات العراقية مع دول الشام:
العراق لديه علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع دول الشام، فعلى المستوى السياسي، يعمل العراق على تعزيز التعاون الإقليمي مع دول الشام في مختلف المجالات، كما يشارك العراق في العديد من المنظمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي، وعلى المستوى الاقتصادي، توجد علاقات تجارية واستثمارية بين العراق ودول الشام، وعلى المستوى الثقافي، يتبادل العراق ودول الشام الثقافات والخبرات، وتُعد اللغة العربية لغة مشتركة بين جميع هذه الدول.
مستقبل العراق في المنطقة:
لا شك أن مستقبل العراق في المنطقة يرتبط بشكل وثيق بمستقبل دول الشام، فالتعاون والتضامن بين هذه الدول ضروري لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب والفقر والبطالة، ومن المتوقع أن تلعب العراق دورًا محوريًا في هذه المنطقة في السنوات القادمة، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي وموارده الطبيعية والبشرية.
الخاتمة:
يتضح من خلال ما سبق أن العراق لا ينتمي إلى دول الشام جغرافياً وسياسياً، إلا أن التعاون والتضامن بين العراق ودول الشام ضروري لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة، ويُتوقع أن تلعب العراق دورًا محوريًا في هذه المنطقة في السنوات القادمة.