المقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر. ويبدأ الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وخلال هذه الفترة يجب على المسلم الامتناع عن الطعام والشراب والجماع. ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها للمسلم الفطر، مثل المرض والسفر والحمل والرضاعة. فهل الغبار من الأسباب التي تجيز الفطر؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.
هل الغبار يفطر؟
لا يفطر الغبار، لأن الغبار ليس من الأطعمة أو المشروبات، ولا يعتبر دخول الغبار إلى الحلق من المفطرات. ويدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يفطر الصائم من غبار ولا دخان”.
الحالات التي يجوز فيها الفطر بسبب الغبار:
يجوز للمسلم الفطر إذا كان الغبار كثيفًا لدرجة أنه يسبب له ضيقًا شديدًا في التنفس أو سعالًا مستمرًا. كما يجوز الفطر إذا كان الغبار محملًا بالمواد الكيميائية السامة أو الملوثات. ويجوز أيضًا الفطر إذا كان المسلم يعمل في بيئة شديدة الغبار ويضطر إلى استنشاق كميات كبيرة من الغبار.
حكم من أفطر بسبب الغبار:
إذا أفطر المسلم بسبب الغبار، فعليه أن يقضي هذا اليوم بعد رمضان. ولا يجب عليه الكفارة، لأن الفطر بسبب الغبار ليس من المفطرات التي توجب الكفارة.
كيفية تجنب الفطر بسبب الغبار:
هناك بعض الخطوات التي يمكن للمسلم اتباعها لتجنب الفطر بسبب الغبار، ومنها:
ارتداء كمامة أو قناع عند الخروج في الأماكن المتربة.
تجنب الأماكن التي يوجد فيها الكثير من الغبار.
شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
أخذ قسط من الراحة إذا شعر المسلم بضيق في التنفس أو سعال مستمر.
الآثار الصحية للغبار على الصائم:
يمكن أن يسبب الغبار بعض الآثار الصحية السلبية على الصائم، ومنها:
تهيج الجهاز التنفسي.
التهاب الحلق.
السعال.
ضيق التنفس.
الصداع.
الدوخة.
الغثيان.
الخاتمة:
الغبار ليس من المفطرات، ولكن يجوز للمسلم الفطر إذا كان الغبار كثيفًا لدرجة أنه يسبب له ضيقًا شديدًا في التنفس أو سعالًا مستمرًا. كما يجوز الفطر إذا كان الغبار محملًا بالمواد الكيميائية السامة أو الملوثات. ويجوز أيضًا الفطر إذا كان المسلم يعمل في بيئة شديدة الغبار ويضطر إلى استنشاق كميات كبيرة من الغبار.