هل الله يُحِبُّ اليتيم

هل الله يُحِبُّ اليتيم

هل الله يُحِبُّ اليتيم

مقدمة:

في الإسلام، اليتيم هو الطفل الذي فقد أحد والديه أو كليهما. ويلقى اليتامى في الإسلام عناية خاصة، حيث إنهم من الفئات المستضعفة التي تستحق الرعاية والمساعدة. وهناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على أهمية رعاية اليتامى وإكرامهم. وفي هذا المقال، سنتناول موضوع محبة الله لليتيم، وسنستعرض بعض الأدلة من القرآن والسنة على ذلك.

1. محبة الله لليتيم في القرآن الكريم:

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم الآيات الكثيرة التي تحث على رعاية اليتامى وإكرامهم. ومن هذه الآيات نذكر:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ [المائدة: 1]

ففي هذه الآية، يأمر الله تعالى المؤمنين بأن يوفوا بالعقود التي عقدوها، ويحل لهم أكل بهيمة الأنعام، إلا ما تلي عليهم من محرمات الصيد وهم محرمون. وينهي الله تعالى عن أكل الصيد وهو محرم.

وَאָتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۖ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا [النساء: 2]

ففي هذه الآية، يأمر الله تعالى المؤمنين بأن يعطوا اليتامى أموالهم، ولا يختلطوا بالمال الخبيث مع الطيب، ولا يأكلوا أموالهم إلى أموالهم، لأن ذلك من كبائر الذنوب.

إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء: 10]

ففي هذه الآية، يبين الله تعالى أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا، وسوف يصيرون في جهنم.

2. محبة الله لليتيم في السنة النبوية:

وردت في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تؤكد على محبة الله تعالى لليتيم، ومن هذه الأحاديث نذكر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”. وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى [جامع الترمذي].

ففي هذا الحديث، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كافل اليتيم سيكون معه في الجنة، كما أنه يشير بإصبعيه السبابة والوسطى ليوضح قرب المسافة بينه وبين كافل اليتيم في الجنة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضم يتيمًا من اليتامى إلى طعامه وشرابه وكسوته، دخل الجنة ما لم يصنع ذنبًا لا يغفر” [صحيح ابن خزيمة].

ففي هذا الحديث، يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من ضم يتيمًا إلى طعامه وشرابه وكسوته، دخل الجنة ما لم يصنع ذنبًا لا يغفر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خياركم أحسنكم أخلاقًا، وخياركم الذين يحسنون إلى نسائهم وعيالهم، وخياركم الذين يحسنون إلى اليتامى والمساكين” [صحيح الترغيب والترهيب].

ففي هذا الحديث، يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خيار الناس هم الذين يحسنون إلى نسائهم وعيالهم واليتامى والمساكين.

3. مظاهر محبة الله لليتيم:

يتجلى محبة الله تعالى لليتيم في مظاهر عديدة، ومن هذه المظاهر نذكر:

رعاية الله تعالى لليتيم:

يرعى الله تعالى اليتيم ويسند ظهره، ويحفظ أمواله، ويكفله حتى يكبر ويرشد.

– إكرام الله تعالى لليتيم:

يكرم الله تعالى اليتيم في الدنيا والآخرة، ويجعله من أهل الجنة.

– حماية الله تعالى لليتيم:

يحمي الله تعالى اليتيم من شرور الناس وأذاهم، وينصره على أعدائه.

4. فضل كفالة اليتيم:

إن كفالة اليتيم من الأعمال الصالحة التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضل كفالة اليتيم نذكر:

يحصل كافل اليتيم على أجر عظيم من الله تعالى.

يدخل كافل اليتيم الجنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يرفع الله تعالى درجة كافل اليتيم في الجنة.

يبارك الله تعالى في مال كافل اليتيم وأولاده.

يحفظ الله تعالى كافل اليتيم من شرور الناس وأذاهم.

5. حقوق اليتيم:

لل

أضف تعليق