# هل أوكرانيا مسلمون؟
## المقدمة:
أوكرانيا بلد يقع في أوروبا الشرقية، ويبلغ عدد سكانه حوالي 44 مليون نسمة. الغالبية العظمى من الأوكرانيين هم مسيحيون، ولكن هناك أيضًا أقليات صغيرة من المسلمين واليهود والبوذيين واللادينيين.
## الإسلام في أوكرانيا:
يُعتقد أن الإسلام وصل إلى أوكرانيا لأول مرة في القرن السابع الميلادي، عندما غزا العرب المنطقة. ومع ذلك، لم يتم تأسيس المجتمع المسلم الدائم إلا في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، عندما استقر التجار المسلمون من القبيلة الذهبية في المنطقة.
## المجتمع المسلم في أوكرانيا:
المسلمون في أوكرانيا هم مجموعة متنوعة، ويتألفون من أشخاص من خلفيات عرقية ولغوية مختلفة. ويمثل تتار القرم أكبر مجموعة مسلمة في أوكرانيا، وهم مجموعة عرقية تركية مسلمة تعيش في شبه جزيرة القرم. وهناك أيضًا مجموعات كبيرة من المسلمين من أصل أذري وكازاخستاني وداغستاني وأوزبكي في أوكرانيا.
## المساجد والمراكز الإسلامية في أوكرانيا:
هناك أكثر من 200 مسجد ومركز إسلامي في أوكرانيا، معظمها في شبه جزيرة القرم. أكبر مسجد في أوكرانيا هو مسجد الجامع الكبير في سيمفيروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم. ويعتبر هذا المسجد من أقدم المساجد في أوكرانيا، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر الميلادي.
## التعليم الإسلامي في أوكرانيا:
هناك عدد من المؤسسات التعليمية الإسلامية في أوكرانيا، بما في ذلك معهد الدراسات الإسلامية في جامعة كييف الوطنية وجامعة الدراسات الإسلامية في سيمفيروبول. وتقدم هذه المؤسسات مجموعة متنوعة من الدورات والبرامج في الدراسات الإسلامية، بما في ذلك اللغة العربية والشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي.
## التحديات التي يواجهها المسلمون في أوكرانيا:
يواجه المسلمون في أوكرانيا عددًا من التحديات، بما في ذلك التمييز والعنصرية. وفي السنوات الأخيرة، تعرضت العديد من المساجد والمراكز الإسلامية في أوكرانيا للهجمات من قبل جماعات يمينية متطرفة.
## مستقبل الإسلام في أوكرانيا:
على الرغم من التحديات التي يواجهها المسلمون في أوكرانيا، إلا أن الإسلام يواصل النمو في البلاد. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بالإضافة إلى تزايد أعداد الأوكرانيين الأصليين الذين يتحولون للإسلام.
## الخاتمة:
الإسلام هو دين أقلية في أوكرانيا، ولكنه يمثل جزءًا مهمًا من التراث الثقافي والاجتماعي للبلاد. ويواجه المسلمون في أوكرانيا عددًا من التحديات، بما في ذلك التمييز والعنصرية، ولكن على الرغم من هذه التحديات، يواصل الإسلام النمو في البلاد.