هل بلع المخاط يفطر دار الإفتاء

المقدمة:

هل بلع المخاط يفطر؟ هذا السؤال الذي يشغل بال الكثيرين، خاصةً مع كثرة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا في فصل الشتاء. وفي هذا المقال، سنتعرف على حكم بلع المخاط في الصيام، وما هي الحالات التي يُفطر فيها الصائم وما هي الحالات التي لا يُفطر فيها، وذلك وفقًا لرأي دار الإفتاء.

1. حكم بلع المخاط في الصيام:

جمهور الفقهاء على أن بلع المخاط لا يفطر الصائم، وذلك لأنه لا يُعد من الأكل أو الشرب المحرمين في الصيام.

يُستثنى من ذلك حالة واحدة وهي إذا كان المخاط مختلطًا بالدم أو القيح، فإن بلعه في هذه الحالة يُفطر الصائم.

وذلك لأن الدم والقيح يُعتبران من النجاسات، وبالتالي فإن بلعهما يُبطل الصيام.

2. الحالات التي يُفطر فيها الصائم ببلع المخاط:

إذا كان المخاط مختلطًا بالدم أو القيح.

إذا كان المخاط قادمًا من المعدة أو الأمعاء.

إذا كان المخاط بكمية كبيرة بحيث يُشبع الصائم.

3. الحالات التي لا يُفطر فيها الصائم ببلع المخاط:

إذا كان المخاط قادمًا من الأنف أو الحلق.

إذا كان المخاط بكمية صغيرة لا تُشبع الصائم.

إذا لم يكن المخاط مختلطًا بالدم أو القيح.

4. كيفية التخلص من المخاط في الصيام:

يمكن التخلص من المخاط في الصيام من خلال شرب الماء بكثرة.

يمكن أيضًا استخدام المحلول الملحي للأنف للمساعدة على التخلص من المخاط.

تجنب تناول الأطعمة التي تزيد من إنتاج المخاط، مثل الأطعمة الحارة أو المقلية.

5. ما هي أنواع المخاط المختلفة؟

يوجد نوعان رئيسيان من المخاط: المخاط الأنفي والمخاط الحنجري.

المخاط الأنفي هو الذي ينتج في الأنف، وهو المسؤول عن ترطيب وتنظيف الأنف.

المخاط الحنجري هو الذي ينتج في الحلق، وهو مسؤول عن ترطيب وتنظيف الحلق.

6. ما هي أسباب زيادة إنتاج المخاط؟

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط، منها:

نزلات البرد والإنفلونزا.

الحساسية.

التدخين.

تلوث الهواء.

بعض الأدوية.

7. كيف يمكن الوقاية من زيادة إنتاج المخاط؟

يمكن الوقاية من زيادة إنتاج المخاط من خلال:

غسل اليدين باستمرار.

تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.

استخدام المحلول الملحي للأنف بانتظام.

تجنب التدخين.

تجنب التعرض لتلوث الهواء.

الخاتمة:

في النهاية، يجب على الصائم أن يتجنب بلع المخاط قدر الإمكان، خاصةً إذا كان مختلطًا بالدم أو القيح. وإذا كان المخاط قادمًا من المعدة أو الأمعاء، أو كان بكمية كبيرة بحيث يُشبع الصائم، فإن بلعه يُفطر الصائم. أما إذا كان المخاط قادمًا من الأنف أو الحلق، وكان بكمية صغيرة لا تُشبع الصائم، ولم يكن مختلطًا بالدم أو القيح، فإن بلعه لا يُفطر الصائم.