هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين

هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين

مقدمة

يعتبر الانسان اجتماعيًا بطبعه، فهو بحاجة إلى الآخرين في حياته، ويعتبر أساس المجتمع هو الأسرة، لذا فإن طاعة الوالدين هما أساس بناءه. ولكن ماذا عن الزوجين؟ هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال، وسنتناول كافة أبعاد العلاقة بين الوالدين والزوجين.

طاعة الزوج لزوجته

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد على وجوب طاعة الرجل لزوجته، ومنها:

1. قال تعالى في سورة النور: “وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (38) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (39)”. ففي هذه الآية الكريمة يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أن المؤمنين الحقيقيين هم الذين يطيعون زوجاتهم ويحسنون إليهن، وأنهم يسرعون في الخيرات ويتنافسون فيها.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا”. ففي هذا الحديث الشريف يوصينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنساء خيرا، ويخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، وأن محاولة تقويمه قد تؤدي إلى كسره، وأن تركه كما هو أفضل. وهذا يدل على أن المرأة ضعيفة بطبيعتها، وأن الرجل يجب أن يتعامل معها برفق ولين.

3. هناك العديد من القصص في السنة النبوية التي تدل على طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لزوجاته، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتيها في بيتها وهي صائمة، فيقبلها ويضمهها وهي صائمة. وهذا يدل على أن طاعة الزوج لزوجته لا تتعارض مع طاعته لله ورسوله، بل هي من الأمور المستحبة.

طاعة الزوجة لزوجها

هناك العديد من الأدلة التي تؤكد على وجوب طاعة المرأة لزوجها، ومنها:

1. قال تعالى في سورة النساء: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ”. ففي هذه الآية الكريمة يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أن الرجال قوامون على النساء بما فضلهم الله بهن على الرجال، وبما ينفقونه من أموالهم عليهن. وهذا يدل على أن الرجل هو المسؤول عن الأسرة، وأن المرأة يجب أن تطيعه في الأمور المعقولة.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “حق الزوج على زوجته أن لا تبيت إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تنفق من بيته إلا بإذنه”. ففي هذا الحديث الشريف يخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحقوق الزوج على زوجته، ومنها أن لا تبيت إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تنفق من بيته إلا بإذنه. وهذا يدل على أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة في الأمور المذكورة.

3. هناك العديد من القصص في السنة النبوية التي تدل على طاعة الصحابيات -رضي الله عنهن- لأزواجهن، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “ما رأيت أحدا أشد تعظيما لربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أشد حياء من الناس منه، ولا أرحم بالعيال منه”. فهذا يدل على أن الصحابيات -رضي الله عنهن- كن يطع

أضف تعليق