هل طه من اسماء الرسول

المقدمة:

طه من الأسماء التي وردت في القرآن الكريم في سورة طه، وهي مكية نزلت بعد سورة مريم، وعدد آياتها 135 آية، وهي من السور المكية المتوسطة، وقد افتتحت بحرفين من حروف الهجاء (طه)، ولم يذكر سبب ذلك في القرآن الكريم أو السنة النبوية، ولكن هناك العديد من الأقوال والتأويلات المختلفة حول معنى هذه الحروف.

معنى طه:

اختلف العلماء في تفسير معنى طه، فمنهم من قال إنها اسم من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل إنها اسم للسورة نفسها، وقيل إنها كلمة سرية بين الله ورسوله، وقيل إنها كلمة رمزية تشير إلى القرآن الكريم، وقيل إنها كلمة تدل على التعظيم والتبجيل، والراجح عند جمهور العلماء أن طه هو اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها مشتقة من اسمه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال ابن عباس رضي الله عنه: “طه: اسم النبي صلى الله عليه وسلم، سماه الله به في التوراة والإنجيل والزبور”.

ورود اسم طه في القرآن الكريم:

ورد اسم طه في القرآن الكريم في سورتين فقط، وهما:

1. سورة طه: وهي السورة العشرين في ترتيب المصحف الشريف، وقد ورد فيها اسم طه في الآية الأولى من السورة، قال تعالى: “طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”.

2. سورة الشعراء: وهي السورة السادسة والعشرون في ترتيب المصحف الشريف، وقد ورد فيها اسم طه في الآية الأولى من السورة، قال تعالى: “طه نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين”.

دلالة اسم طه على النبوة:

ورد اسم طه في القرآن الكريم في سياقين مختلفين، الأول في سورة طه، حيث جاء في معرض الحديث عن نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعثته إلى قومه، والثاني في سورة الشعراء، حيث جاء في معرض الحديث عن قصص الأنبياء السابقين، وهذا يدل على أن اسم طه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنبوة والرسالة، وهو اسم ملائم لمن اختاره الله تعالى ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين.

فضل سورة طه:

سورة طه من السور العظيمة في القرآن الكريم، ولها فضل كبير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة طه في ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه”، وقال أيضًا: “من قرأ سورة طه في كل ليلة جمعة غفر له ما بين الجمعتين”، وقال أيضًا: “من قرأ سورة طه في كل ليلة أمن من عذاب القبر”.

أقوال العلماء في اسم طه:

اختلف العلماء في معنى اسم طه، فمنهم من قال إنها اسم من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل إنها اسم للسورة نفسها، وقيل إنها كلمة سرية بين الله ورسوله، وقيل إنها كلمة رمزية تشير إلى القرآن الكريم، وقيل إنها كلمة تدل على التعظيم والتبجيل، ومن أقوال العلماء في اسم طه:

قال ابن عباس رضي الله عنه: “طه: اسم النبي صلى الله عليه وسلم، سماه الله به في التوراة والإنجيل والزبور”.

قال مجاهد: “طه: اسم من أسماء الله تعالى”.

قال الحسن البصري: “طه: اسم للسورة”.

قال ابن زيد: “طه: كلمة سرية بين الله ورسوله”.

قال السدي: “طه: كلمة رمزية تشير إلى القرآن الكريم”.

الخاتمة:

طه هو اسم من أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو اسم له دلالة عظيمة على النبوة والرسالة، ورد في القرآن الكريم في سورتين فقط، وهما سورة طه وسورة الشعراء، وله فضل كبير، وقد اختلف العلماء في معناه، ولكن الراجح عند جمهور العلماء أنه اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.