هل على الأرملة زكاة

هل على الأرملة زكاة

مقدمة:

الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، وهي فرض على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، وهي مقدار معين من مال أو عروض تجارية، تؤخذ من المسلم سنوياً وتُعطى للفقراء والمساكين وذوي الحاجات، وهي تطهير للنفس والمال، يقول الله تبارك وتعالى: (وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النور:56].

حكم زكاة الأرملة:

تجب الزكاة على الأرملة إذا توافرت فيها شروط وجوب الزكاة، من بلوغ النصاب والحول، ولا تسقط عنها الزكاة بوفاة الزوج.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: تجب الزكاة على الأرملة إذا توفرت فيها شروط وجوب الزكاة، من بلوغ النصاب والحول، ولا تسقط عنها الزكاة بوفاة الزوج”.

“ومن الشروط الواجب تحققها في وجوب الزكاة أن يكون المال مملوكاً ملكاً تاماً، سواء كان نقداً أو عروضاً تجارية أو ماشية أو عقارات، وأن يكون المال فاضلاً عن حاجة صاحبه الأصلية وحاجات عياله، وأن يبلغ النصاب المعين شرعاً، وأن يمضي عليه الحول، وهو سنة قمرية”.

نصاب زكاة الأرملة:

نصاب زكاة الأرملة هو نفسه نصاب زكاة الرجل، وهو ما يعادل 85 غراماً من الذهب الخالص، أو 595 غراماً من الفضة الخالصة.

“فإذا بلغ مال الأرملة هذا النصاب، وحال عليه الحول، وجبت عليها زكاة المال، وهي ربع العشر، أي 2.5%”.

“وإذا كان مال الأرملة أقل من النصاب، فلا زكاة عليها، ولا يُحسب الحول عليها إلا إذا بلغ مالها النصاب”.

وقت إخراج زكاة الأرملة:

وقت إخراج زكاة الأرملة هو عند حلول الحول على مالها، وهو سنة قمرية كاملة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “وقت إخراج الزكاة هو حلول الحول على المال، وهو سنة قمرية كاملة، فإذا حال الحول على مال الأرملة، وجبت عليها الزكاة، وعليها أن تُخرجها في الحال”.

“وإذا أخرجت الأرملة زكاتها قبل حلول الحول، جاز ذلك، ولا حرج عليها، لكن لا تسقط عنها الزكاة إذا لم تُخرجها في وقتها، وعليها أن تقضيها متى تيسر لها ذلك”.

كيفية حساب زكاة الأرملة:

تُحسب زكاة الأرملة بنسبة 2.5% من مالها الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول.

ومثال على ذلك: إذا كان مال الأرملة 100 ألف ريال، فزكاتها 2500 ريال.

“وإذا كان مال الأرملة يتكون من ذهب أو فضة، فإنها تُحسب زكاته بنسبة 2.5% من وزنه”.

مصارف زكاة الأرملة:

تُصرف زكاة الأرملة في مصارف الزكاة العامة، وهي: الفقراء والمساكين والغارمين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والمدينين وفي سبيل الله وابن السبيل.

“ويمكن للأرملة أن تُخرج زكاتها إلى أي من هذه المصارف، حسب حاجتها وحاجة أهل بيتها”.

“وإذا لم تجد الأرملة من تُخرج إليه زكاتها، فيجوز لها أن تُخرجها إلى نفسها، أو إلى أحد أبنائها أو بناتها الفقراء”.

أهمية إخراج زكاة الأرملة:

إخراج الزكاة واجب على كل مسلم ومسلمة، ومن تركها فقد عصى الله ورسوله.

إخراج الزكاة تطهير للنفس والمال، وهو سبب لزيادة الرزق وبركة المال.

إخراج الزكاة يرد البلاء ويُطفئ غضب الله ويحفظ الأمة من العقوبات.

خاتمة:

الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فرضة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل، وتجب على الأرملة إذا توافرت فيها شروط وجوب الزكاة، من بلوغ النصاب والحول، ولا تسقط عنها الزكاة بوفاة الزوج. نصاب زكاة الأرملة هو نفسه نصاب زكاة الرجل، وهو ما يعادل 85 غراماً من الذهب الخالص، أو 595 غراماً من الفضة الخالصة. وقت إخراج زكاة الأرملة هو عند حلول الحول على مالها، وهو سنة قمرية كاملة. تُحسب زكاة الأرملة بنسبة 2.5% من مالها الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول. تُصرف زكاة الأرملة في مصارف الزكاة العامة، وهي: الفقراء والمساكين والغارمين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والمدينين وفي سبيل الله وابن السبيل. إخراج الزكاة واجب على كل مسلم ومسلمة، ومن تركها فقد عصى الله ورسوله. إخراج الزكاة تطهير للنفس والمال، وهو سبب لزيادة الرزق وبركة المال. إخراج الزكاة يرد البلاء ويُطفئ غضب الله ويحفظ الأمة من العقوبات.

أضف تعليق