هل قص الحواجب حرام
مقدمة:
الحواجب هي جزء مهم من وجه الإنسان، فهي تساعد على حماية العينين من العرق والغبار، كما أنها تعطي الوجه مظهرًا مميزًا. ولكن هل يجوز قص الحواجب في الإسلام؟ وهل يعتبر ذلك حرامًا؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال، حيث سنستعرض الأدلة الشرعية التي تتعلق بمسألة قص الحواجب، ونذكر آراء العلماء في هذا الموضوع، كما سنبين الحكم الشرعي لقص الحواجب.
1. الأدلة الشرعية المتعلقة بقص الحواجب:
الدليل الأول:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: “لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”. (رواه البخاري ومسلم)
الدليل الثاني:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والحالقـة والحلّاقة”. (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه)
الدليل الثالث:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصات والمتنمصات والواصلات والمستوصـلات والواشمات والمستوشمات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”. (رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه)
2. آراء العلماء في مسألة قص الحواجب:
الرأي الأول:
ذهب جمهور العلماء إلى تحريم قص الحواجب، واستدلوا بالأدلة الشرعية التي ذكرناها سابقًا.
الرأي الثاني:
ذهب بعض العلماء إلى جواز قص الحواجب إذا كان ذلك بقصد التنظيف فقط، وليس بقصد تغيير خلق الله.
الرأي الثالث:
ذهب بعض العلماء إلى كراهية قص الحواجب، ولكنهم لم يحرموه.
3. الحكم الشرعي لقص الحواجب:
الحكم الشرعي:
الراجح من أقوال العلماء هو تحريم قص الحواجب، سواء كان ذلك بقصد التنظيف أو بقصد تغيير خلق الله.
4. أضرار قص الحواجب:
الضرر الأول:
يؤدي قص الحواجب إلى إضعاف نمو الشعر في المنطقة المقصوصة.
الضرر الثاني:
يؤدي قص الحواجب إلى زيادة حساسية الجلد في المنطقة المقصوصة.
الضرر الثالث:
يؤدي قص الحواجب إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية في المنطقة المقصوصة.
5. البدائل الشرعية لقص الحواجب:
البديل الأول:
استخدام المقص لتقليم الحواجب فقط، دون قصها.
البديل الثاني:
استخدام الملقط لإزالة الشعيرات الزائدة من الحواجب.
البديل الثالث:
استخدام الخيط لإزالة الشعيرات الزائدة من الحواجب.
6. نصائح للعناية بالحواجب:
النصيحة الأولى:
تجنب قص الحواجب أو نتفها.
النصيحة الثانية:
استخدمي الفرشاة لتمشيط حواجبك يوميًا.
النصيحة الثالثة:
استخدمي زيت الخروع أو زيت الزيتون لترطيب حواجبك.
خاتمة:
في ختام هذا المقال، نؤكد على حرمة قص الحواجب في الإسلام، سواء كان ذلك بقصد التنظيف أو بقصد تغيير خلق الله. وننصح الأخوات المسلمات بالابتعاد عن هذه العادة السيئة، واللجوء إلى البدائل الشرعية التي ذكرناها في هذا المقال.