هل لحم الابل ينقض الوضوء

هل لحم الابل ينقض الوضوء

هل لحم الإبل ينقض الوضوء؟

مقدمة:

الوضوء عبادة عظيمة لها أهمية قصوى في الإسلام، فهو شرط لصحة الصلاة والطواف وغيرهما من العبادات. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين فضل الوضوء وأهميته، ومنها ما رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا توضأ العبد فاستقبل قبلة ربه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

الحكم الشرعي لأكل لحم الإبل:

اتفق جمهور الفقهاء على أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء، مستدلين بحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل لحم الإبل، وفي رواية أنه كان يأكل لحمها ويشرب لبنها.

أدلة من السنة النبوية على طهارة لحم الإبل:

1. روى الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل لحم الإبل”.

2. روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لحوم الإبل لا تبول”.

3. روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لحوم الإبل حلال، وألبانها حلال”.

أقوال العلماء في حكم أكل لحم الإبل:

اختلف العلماء في حكم أكل لحم الإبل على أقوال:

1. القول الأول: أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء، وهذا هو قول جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام مالك.

2. القول الثاني: أن لحم الإبل نجس، ولا يجوز أكله، وينقض الوضوء، وهذا هو قول بعض الفقهاء، ومنهم الإمام أبو حنيفة.

3. القول الثالث: أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولكنه ينقض الوضوء، وهذا هو قول بعض الفقهاء، ومنهم الإمام ابن حزم.

حكم أكل لحم الإبل عند المذاهب الأربعة:

1. المذهب الحنفي: يرى المذهب الحنفي أن لحم الإبل نجس، ولا يجوز أكله، وينقض الوضوء.

2. المذهب المالكي: يرى المذهب المالكي أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء.

3. المذهب الشافعي: يرى المذهب الشافعي أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء.

4. المذهب الحنبلي: يرى المذهب الحنبلي أن لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء.

الحكمة من طهارة لحم الإبل:

الحكمة من طهارة لحم الإبل أن الإبل حيوانات مفيدة للإنسان، فهي تساعده في كثير من أعماله، مثل الحرث والزرع والنقل، كما أن لحمها غني بالبروتين والفيتامينات والمعادن، وهو سهل الهضم، ولذلك شرع الله تعالى طهارته حتى ينتفع به الإنسان.

خاتمة:

لحم الإبل طاهر، ويجوز أكله، ولا ينقض الوضوء، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء، ومنهم الإمام الشافعي والإمام أحمد والإمام مالك. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تبين فضل الوضوء وأهميته، ومنها ما رواه الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا توضأ العبد فاستقبل قبلة ربه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”.

أضف تعليق