هل لصلاة العصر سنه

هل لصلاة العصر سنه

هل لصلاة العصر سُنن

مقدمة

تعتبر صلاة العصر من الصلوات الخمس التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهي الصلاة الثانية في اليوم بعد صلاة الظهر، ولها أهمية كبيرة في الإسلام، حيث ورد في الأحاديث النبوية الشريفة الكثير من التوجيهات والحث على صلاتها في وقتها وبالكيفية الصحيحة، وقد ذكر بعض الفقهاء أن لصلاة العصر سنة قبلها وسنة بعدها، سنتناول في هذا المقال صحة ذلك من عدمه.

هل لصلاة العصر سُنن

اختلف الفقهاء في حكم سُنن صلاة العصر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن لصلاة العصر سنة قبلها وسُنة بعدها، بينما ذهب فريق آخر من الفقهاء إلى عدم وجود سنة لصلاة العصر، واستدلوا على ذلك بأحاديث وآثار نبوية.

أدلة القائلين بوجود سنة لصلاة العصر

استدل القائلون بوجود سنة لصلاة العصر بالأدلة التالية:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة)) متفق عليه.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، وبعد العصر ركعتين)) رواه أبو داود والنسائي.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلى قبل العصر أربع ركعات، لم يكتب عليه لوقته خطيئة، ومن صلى بعد العصر ركعتين، لم يكتب عليه لوقته خطيئة)) رواه أبو داود والنسائي.

أدلة القائلين بعدم وجود سنة لصلاة العصر

استدل القائلون بعدم وجود سنة لصلاة العصر بالأدلة التالية:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، فما رأيتهم يصلون قبل العصر شيئًا)) رواه مالك في الموطأ.

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي السنن إلا في السفر)) رواه أحمد.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العصر، إلا أن يكون مسافرًا)) رواه النسائي.

الراجح في المسألة

الراجح في المسألة هو القول بعدم وجود سنة لصلاة العصر، وذلك للأدلة الآتية:

أن الأحاديث التي استدل بها القائلون بوجود سنة لصلاة العصر ضعيفة أو معارضة بأحاديث أخرى تدل على عدم وجود سنة.

أن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه تدل على عدم وجود سنة لصلاة العصر، حيث لم ينقل عنه أو عنهم أنهم كانوا يصلون سنة قبل العصر أو بعدها.

أن صلاة العصر صلاة وسط بين الصلوات الخمس، فلو كان لها سنة قبلها أو بعدها لكان ذلك معلومًا واشتهر بين المسلمين.

خاتمة

خلصنا من هذا المقال إلى أن الراجح في المسألة هو عدم وجود سنة لصلاة العصر، وذلك للأدلة التي ذكرناها، والله أعلم.

أضف تعليق