هل نرى ربنا يوم القيامة

هل نرى ربنا يوم القيامة؟

مقدمة:

يوم القيامة هو اليوم الذي يفصل فيه الله بين الناس ويحاسبهم على أعمالهم. وفي هذا اليوم، سيتمكن المؤمنون من رؤية ربهم سبحانه وتعالى. وهذا ما أكدته العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

1. رؤية الله تعالى في القرآن الكريم:

ذكر القرآن الكريم رؤية الله تعالى في عدة آيات، منها قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} (القيامة: 22-23). وقوله تعالى: {وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة وإلى ربها ناظرة} (عبس: 38-41).

2. رؤية الله تعالى في السنة النبوية:

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رؤية الله تعالى في يوم القيامة في أحاديث كثيرة، منها قوله: “والذي نفسي بيده إنكم لترون ربكم كما ترون الشمس والقمر لا تضامون في رؤيته”. (متفق عليه).

3. رؤية الله تعالى عند أهل السنة والجماعة:

يعتقد أهل السنة والجماعة أن رؤية الله تعالى في يوم القيامة ممكنة، وأنها من نعم الله تعالى على عباده المؤمنين. ويستدلون على ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي ذكرناها.

4. رؤية الله تعالى عند المعتزلة:

يعتقد المعتزلة أنه لا يمكن رؤية الله تعالى في أي وقت، سواء في الدنيا أو في الآخرة. ويستدلون على ذلك بأن الله تعالى ليس جسماً، وأن الرؤية تحتاج إلى جسم.

5. رؤية الله تعالى عند الشيعة:

يعتقد الشيعة أن رؤية الله تعالى ممكنة في الدنيا والآخرة، ولكنها ليست واجبة. ويستدلون على ذلك ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي فسروها على هذا النحو.

6. رؤية الله تعالى عند الصوفية:

يعتقد الصوفية أن رؤية الله تعالى ممكنة في الدنيا والآخرة، ولكنها لا تحدث إلا لمن وصل إلى أعلى درجات الإيمان والإحسان. ويستدلون على ذلك بتجارب بعض الصالحين الذين ادعوا أنهم رأوا الله تعالى.

7. رؤية الله تعالى عند الفلاسفة:

يعتقد بعض الفلاسفة أن رؤية الله تعالى ممكنة، ولكنها تحتاج إلى صفاء القلب والروح. ويستدلون على ذلك ببعض التجارب الفلسفية التي أجروها.

خاتمة:

إن رؤية الله تعالى في يوم القيامة هي من نعم الله تعالى على عباده المؤمنين. وهي دليل على عظمته وقدرته سبحانه وتعالى. ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى رؤيته في يوم القيامة، وأن يجعلنا من عباده الصالحين.