قصص عن رحمة الله يوم القيامة

قصص عن رحمة الله يوم القيامة

الرحمة الإلهية في يوم القيامة

مقدمة

الرحمة الإلهية هي صفة من صفات الله تعالى، وهي من أوسع الصفات الإلهية وأشملها، وهي صفة ملازمة لله تعالى في جميع أفعاله وأقواله، ولا يمكن أن ينفك عنها أبدًا، وهي صفة كاملة تامة لا نقص فيها، وهي فوق كل صفات المخلوقين، وهي صفة عظيمة يتجلى فيها رحمة الله تعالى ورأفته بعباده، وهي من أبرز مظاهر رحمته ولطفه بعباده، وهي من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وهي من أسباب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.

1. رحمة الله تعالى بالعباد في يوم القيامة

– تنزل الرحمة الإلهية على العباد في يوم القيامة كالغيث الذي ينزل على الأرض، فينقذهم من شدة العطش والحرارة التي تشتد عليهم في ذلك اليوم العصيب.

– تحف الملائكة بالعباد في يوم القيامة، وتسير بهم بين الصفوف وتدلّهم على الطريق المؤدي إلى الجنة.

– يظل الله تعالى برحمته مع العباد في يوم القيامة، فلا يقطع عنهم رحمته ولطفه، ويبقى شاهداً عليهم حتى يدخلوا الجنة.

2. شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة

– سيأتي يوم القيامة وحقًا على العباد ما يكلفونه ويداخلهم الهول إلا نبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، يغشاهم نوره، ثمّ يكشف لهم الحجاب عن وجه الله فلا يرى وجهًا أحسن منه، فيشفع لهم، ويدعو الله برفع العذاب عنهم، ويفتح الله لهم باب الجنة.

– سيطلب الحبيب محمد في ذلك اليوم أن يسقي أمته، فيتوجه إلى حوضه المورود، فيكون له الحوض، فيشرب منه من أراد أن يشرب، ولا يرده أحدٌ.

– سيشفع الله نبيّه في شفاعاتٍ في يوم القيامة، منها أن يشفع فيه في من دخل النار، فيأمره الله بإخراجهم، ثمّ يعود فيشفع مرّة أخرى لمن دخل النار، فيأمره الله بإخراجهم، ثمّ يعود فيشفع مرّة أخرى لمن دخل النار، فيقول له الله: “أخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان”.

3. رحمة الله تعالى بالأنبياء والرسل في يوم القيامة

– يظلهم الله تعالى بظل عرشه يوم القيامة، ويكرمهم ويعزهم، ويجعل لهم منزلة عالية، ويُجرِي عليهم من أنواع النعيم واللذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

– يكرم الله تعالى الأنبياء والرسل في يوم القيامة ويثني عليهم، ويذكر محاسنهم وأعمالهم الصالحة، ويثيبهم على ما تحملوا من مشاق وتعب في سبيل دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى.

– يشفع الأنبياء والرسل في أممهم يوم القيامة، ويطلبون من الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يدخلهم الجنة، ويكون لهم الشفاعة العظمى يوم القيامة.

4. رحمة الله تعالى بالصالحين في يوم القيامة

– يظلهم الله تعالى بظل عرشه يوم القيامة، ويجيرهم من حر الشمس، ويكرمهم ويعزهم، ويجعل لهم منزلة عالية، ويُجرِي عليهم من أنواع النعيم واللذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

– يكرم الله تعالى الصالحين في يوم القيامة ويثني عليهم، ويذكر محاسنهم وأعمالهم الصالحة، ويثيبهم على ما قدموه من خير في الدنيا، ويدخلهم الجنة بغير حساب.

– يشفع الصالحون في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم يوم القيامة، ويطلبون من الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يدخلهم الجنة، ويكون لهم الشفاعة الكبرى يوم القيامة.

5. رحمة الله تعالى بالمساكين والفقراء في يوم القيامة

– يعطيهم الله تعالى من فضله ورحمته ما يجعلهم سعداء وراضين، ويكفيهم هم الدنيا والآخرة، ويدخلهم الجنة بغير حساب.

– يكرم الله تعالى المساكين والفقراء في يوم القيامة ويثني عليهم، ويذكر محاسنهم وأعمالهم الصالحة، ويثيبهم على ما تحملوه من مشاق وتعب في الدنيا.

– يشفع المساكين والفقراء في بعضهم البعض يوم القيامة، ويطلبون من الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يدخلهم الجنة، ويكون لهم الشفاعة الكبرى يوم القيامة.

6. رحمة الله تعالى بالشهداء في يوم القيامة

– يعطيهم الله تعالى من فضله ورحمته ما يجعلهم سعداء وراضين، ويكفيهم هم الدنيا والآخرة، ويدخلهم الجنة بغير حساب.

– يكرم الله تعالى الشهداء في يوم القيامة ويثني عليهم، ويذكر محاسنهم وأعمالهم الصالحة، ويثيبهم على ما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن دين الله تعالى.

– يشفع الشهداء في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم يوم القيامة، ويطلبون من الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يدخلهم الجنة، ويكون لهم الشفاعة الكبرى يوم القيامة.

7. رحمة الله تعالى بالأطفال في يوم القيامة

– يظلهم الله تعالى بظل عرشه يوم القيامة، ويكرمهم ويعزهم، ويجعل لهم منزلة عالية، ويُجرِي عليهم من أنواع النعيم واللذة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

– يكرم الله تعالى الأطفال في يوم القيامة ويثني عليهم، ويذكر محاسنهم وبراءتهم، ويثيبهم على ما قدموه من أعمال صالحة في الدنيا.

– يشفع الأطفال في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم يوم القيامة، ويطلبون من الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يدخلهم الجنة، ويكون لهم الشفاعة الكبرى يوم القيامة.

خاتمة

إن رحمة الله تعالى واسعة وتشمل جميع خلقه، وقد وعد الله تعالى عباده المؤمنين برحمته ومغفرته، وهو أرحم الراحمين، وأرحم بعباده من الأم بولدها، ولا يظلم الله أحدًا من عباده، وسيجازي كل إنسان بما قدم في الدنيا، وسيوفقه الله تعالى إلى ما فيه الخير والصلاح، وسيشفع النبي صلى الله عليه وسلم في أمته يوم القيامة، وسيشفع الأنبياء والرسل في أممهم، وسيشفع الصالحون في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم، وسيشفع الشهداء في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم، وسيشفع الأطفال في ذرياتهم وأصدقائهم وجيرانهم، وسيشفع المساكين والفقراء في بعضهم البعض، وسيشفع الكافرون في بعضهم البعض، وسيشفع الشيطان في أتباعه من الكافرين، وسيدخل الله تعالى عباده المؤمنين الجنة بغير حساب، وسيعذب الكافرين في النار، وقد حذر الله تعالى عباده الكافرين من عذابه الشديد، وأمرهم بالإيمان به وبرسله وكتبه واليوم الآخر، وأمرهم بالعمل الصالح، ووعدهم بالجنة إذا عملوا الصالحات، وحذرهم من النار إذا عملوا السيئات، والله تعالى أرحم الراحمين، وهو أرحم بعباده من الأم بولدها.

أضف تعليق