المقدمة:
الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو عبادة يتم فيها الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى غروب الشمس. ونزول أي سائل من الجسم خلال فترة الصيام يعد من الأمور التي قد تثير استفسارات حول بطلان الصيام أو عدمه. في هذا المقال، سنتناول هذه المسألة بالتفصيل، وسنجيب على السؤال: هل نزول سائل بني يبطل الصيام؟
نزول السائل البني في الصيام
نزول سائل بني من الجسم خلال فترة الصيام قد يكون له أسباب مختلفة، بما في ذلك:
• دم الحيض أو النفاس: في هذه الحالة، يكون نزول السائل البني علامة على أن المرأة في فترة الحيض أو النفاس، وهو ما يبطل الصيام.
• نزيف الرحم غير الطبيعي: إذا كان نزول السائل البني ناتجًا عن نزيف غير طبيعي في الرحم، فإنه يبطل الصيام، لأن هذا النوع من النزيف يعتبر بمثابة دم حيض.
• دم الاستحاضة: إذا كان نزول السائل البني ناتجًا عن دم الاستحاضة، فهو لا يبطل الصيام، لأن دم الاستحاضة هو عبارة عن نزيف غير مرتبط بالحيض أو النفاس.
أحكام نزول السائل البني
فيما يلي بعض الأحكام المتعلقة بنزول السائل البني أثناء الصيام:
• إذا نزلت قطرات قليلة من السائل البني أثناء الصيام، ولم تكن المرأة متأكدة من طبيعة هذا السائل، فإنها يجب عليها أن تعتبر أنها في فترة الحيض وأن تفطر، لأن الأصل في الحيض هو الاستمرار حتى يثبت العكس.
• إذا كانت المرأة متأكدة من أن السائل البني الذي نزل منها هو دم استحاضة، فإنها تستمر في صيامها ولا تفطر، لأن دم الاستحاضة لا يعتبر بمثابة دم حيض.
• إذا كانت المرأة لا تعرف طبيعة السائل البني الذي نزل منها، فإنها يجب عليها أن تستشير طبيبها أو أن تذهب إلى المفتي أو العالم الشرعي لمعرفة حكم صيامها.
هل يجب على المرأة التي نزل عليها سائل بني أن تقضي الصيام؟
إذا كانت المرأة متأكدة من أن السائل البني الذي نزل منها هو دم حيض أو نفاس، فإنها يجب عليها أن تقضي الصيام بعد انتهاء فترة الحيض أو النفاس، لأن الصيام في هذه الفترة يعتبر باطلاً.
أما إذا كانت المرأة متأكدة من أن السائل البني الذي نزل منها هو دم استحاضة، فلا يجب عليها أن تقضي الصيام، لأن دم الاستحاضة لا يعتبر بمثابة دم حيض.
وفي حالة عدم معرفة طبيعة السائل البني الذي نزل من المرأة، فإنها يجب عليها أن تستشير طبيبها أو أن تذهب إلى المفتي أو العالم الشرعي لمعرفة حكم صيامها.
الخاتمة:
نزول السائل البني أثناء الصيام قد يكون له أسباب مختلفة، ويختلف حكم الصيام في هذه الحالة حسب طبيعة السائل، فإذا كان دم حيض أو نفاس، فإنه يبطل الصيام، وإذا كان دم استحاضة، فإنه لا يبطل الصيام. وإذا كانت المرأة غير متأكدة من طبيعة السائل البني الذي نزل منها، فإنها يجب عليها أن تستشير طبيبها أو أن تذهب إلى المفتي أو العالم الشرعي لمعرفة حكم صيامها.