هل هنغاريا من دول الشنغن

هل هنغاريا من دول الشنغن

مقدمة

منطقة شنغن هي منطقة تضم 26 دولة أوروبية ألغت جميع ضوابط جوازات السفر الداخلية، مما يتيح حرية التنقل للأشخاص بين حدودها. سميت المنطقة باسم اتفاقية شنغن التي تم توقيعها عام 1985 في بلدة شنغن بلوكسمبورغ.

وتهدف اتفاقية شنغن إلى تسهيل السفر عبر الحدود بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والعدالة. تم إلغاء ضوابط جوازات السفر الداخلية بين الدول الأعضاء في عام 1995.

تتكون منطقة شنغن من 26 دولة هي: النمسا، بلجيكا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، التشيك، الدنمارك، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، آيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليختنشتاين، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا.

هل هنغاريا من دول شنغن؟

هنغاريا هي دولة في وسط أوروبا. عاصمتها بودابست. يبلغ عدد سكانها حوالي 10 مليون نسمة. هنغاريا عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. انضمت إلى منطقة شنغن في عام 2007.

مزايا منطقة شنغن للمواطنين الهنغاريين

حرية التنقل: يمكن للمواطنين الهنغاريين السفر بحرية إلى أي دولة من دول شنغن دون الحاجة إلى جواز سفر أو تأشيرة.

العمل والدراسة: يمكن للمواطنين الهنغاريين العمل والدراسة في أي دولة من دول شنغن دون الحاجة إلى تصريح عمل أو دراسة.

الرعاية الصحية: يمكن للمواطنين الهنغاريين الحصول على الرعاية الصحية في أي دولة من دول شنغن بنفس الشروط التي يحصل عليها مواطنو تلك الدولة.

الأمن: منطقة شنغن هي منطقة آمنة نسبيًا. توجد ضوابط حدودية على الحدود الخارجية للمنطقة، لكن لا توجد ضوابط داخلية. وهذا يجعل من الصعب على المجرمين والمهربين عبور الحدود.

سلبيات منطقة شنغن للمواطنين الهنغاريين

فقدان الهوية الوطنية: يرى بعض المواطنين الهنغاريين أن انضمام بلادهم إلى منطقة شنغن أدى إلى فقدان الهوية الوطنية. فلم يعد هناك حدود بين هنغاريا والدول المجاورة لها، وهذا أدى إلى زيادة الهجرة والاختلاط الثقافي.

ارتفاع تكاليف المعيشة: أدى انضمام هنغاريا إلى منطقة شنغن إلى زيادة الإنفاق الحكومي على الأمن والهجرة. وهذا أدى بدوره إلى زيادة الضرائب وتكاليف المعيشة.

فقدان السيطرة على الحدود: يرى بعض المواطنين الهنغاريين أن انضمام بلادهم إلى منطقة شنغن أدى إلى فقدان السيطرة على الحدود. فلم يعد بإمكان الحكومة الهنغارية التحكم في تدفق المهاجرين واللاجئين.

مستقبل منطقة شنغن

يواجه مستقبل منطقة شنغن عدة تحديات. ومن أهم هذه التحديات:

أزمة المهاجرين: أدت أزمة المهاجرين في السنوات الأخيرة إلى زيادة الضغط على دول منطقة شنغن. فقد وصل عدد كبير من المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، مما أدى إلى زيادة الجريمة والإرهاب.

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: صوتت بريطانيا في عام 2016 على مغادرة الاتحاد الأوروبي. وهذا يعني أنها ستخرج من منطقة شنغن أيضًا. ومن غير الواضح كيف سيؤثر خروج بريطانيا من منطقة شنغن على مستقبل المنطقة.

ظهور الأحزاب القومية: شهدت السنوات الأخيرة ظهور أحزاب قومية في العديد من دول منطقة شنغن. هذه الأحزاب تعارض الهجرة والاتحاد الأوروبي. ومن غير الواضح كيف سيؤثر صعود هذه الأحزاب على مستقبل منطقة شنغن.

خاتمة

منطقة شنغن هي منطقة تضم 26 دولة أوروبية ألغت جميع ضوابط جوازات السفر الداخلية. انضمت هنغاريا إلى منطقة شنغن في عام 2007. انضمام هنغاريا إلى منطقة شنغن له مزايا وعيوب. فمن ناحية، تمتع المواطنون الهنغاريون بحرية التنقل والعمل والدراسة في أي دولة من دول شنغن. ومن ناحية أخرى، أدى انضمام هنغاريا إلى منطقة شنغن إلى فقدان الهوية الوطنية وارتفاع تكاليف المعيشة وفقدان السيطرة على الحدود. يواجه مستقبل منطقة شنغن عدة تحديات، من أهمها أزمة المهاجرين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وظهور الأحزاب القومية.

أضف تعليق