هل يجوز أكلم حبيبتي وأنا صايم؟
مقدمة
الصيام عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، فهو يربي المسلم على ضبط النفس والتحكم في رغباته، كما أنه يطهر القلب ويقربه من الخالق سبحانه وتعالى. والصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر، وهو يمتنع فيه المسلم عن الأكل والشرب والجماع من الفجر حتى الغروب. ولكن هناك بعض الأمور التي لا تبطل الصيام، منها التكلم مع الحبيبة. فهل يجوز أكلم حبيبتي وأنا صايم؟
أولاً: حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام
اختلف الفقهاء في حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا بأس في ذلك، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة لا يبطل الصيام لأنه لا يزيد في الشهوة، وليس فيه ما يثير الغريزة الجنسية.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة يزيد في الشهوة، وقد يثير الغريزة الجنسية، وهذا يبطل الصيام.
ثانياً: شروط جواز التكلم مع الحبيبة حال الصيام
إذا جاز التكلم مع الحبيبة حال الصيام، فلا بد أن يكون ذلك في حدود معينة، وبشروط معينة، منها:
1. ألا يزيد التكلم في الشهوة، ولا يثير الغريزة الجنسية.
2. ألا يكون التكلم في أمر محرم، مثل الكذب والغيبة والنميمة.
3. ألا يكون التكلم في أمر مكروه، مثل السخرية والاستهزاء.
4. ألا يكون التكلم في أمر لا فائدة فيه، مثل اللغو والهزل.
ثالثاً: آداب التكلم مع الحبيبة حال الصيام
إذا جاز التكلم مع الحبيبة حال الصيام، فلا بد أن يكون ذلك بالآداب الشرعية، ومن هذه الآداب:
1. أن يكون التكلم بالحسنى، وأن يكون الكلام طيباً.
2. أن يكون التكلم على قدر الحاجة، فلا تطيل الكلام ولا تقصره.
3. أن يكون التكلم في أمر مباح، ولا يكون في أمر محرم أو مكروه.
4. أن يكون التكلم في أمر فيه فائدة، ولا يكون في أمر لا فائدة فيه.
رابعاً: حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام في رمضان
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في رمضان لا يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة لا يزيد في الشهوة، وليس فيه ما يثير الغريزة الجنسية.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في رمضان يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة يزيد في الشهوة، وقد يثير الغريزة الجنسية، وهذا يبطل الصيام.
خامساً: حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام في غير رمضان
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في غير رمضان لا يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة لا يزيد في الشهوة، وليس فيه ما يثير الغريزة الجنسية.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في غير رمضان يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة يزيد في الشهوة، وقد يثير الغريزة الجنسية، وهذا يبطل الصيام.
سادساً: حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام في قضاء رمضان
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في قضاء رمضان لا يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة لا يزيد في الشهوة، وليس فيه ما يثير الغريزة الجنسية.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في قضاء رمضان يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة يزيد في الشهوة، وقد يثير الغريزة الجنسية، وهذا يبطل الصيام.
سابعاً: حكم التكلم مع الحبيبة حال الصيام في كفارة اليمين
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في كفارة اليمين لا يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصيام جنة”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة لا يزيد في الشهوة، وليس فيه ما يثير الغريزة الجنسية.
وذهب بعض الفقهاء إلى أن التكلم مع الحبيبة حال الصيام في كفارة اليمين يبطل الصيام، واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.
وقالوا إن التكلم مع الحبيبة يزيد في الشهوة، وقد يثير الغريزة الجنسية، وهذا يبطل الصيام.