هل يجوز إفطار الحامل في الشهر الثامن؟
مقدمة:
الحمل مرحلة حساسة تتطلب عناية خاصة من الأم، ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها خلال هذه الفترة هي التغذية السليمة. والصيام خلال شهر رمضان هو أحد العبادات التي فرضها الله على المسلمين، ولكن هناك بعض الحالات التي يُعفى فيها المسلم عن الصيام، ومن هذه الحالات المرأة الحامل. فما حكم إفطار الحامل في الشهر الثامن؟
أسباب الإعفاء من الصيام:
حدد الفقهاء أسباباً عديدة للإعفاء من الصيام، من أهمها:
1. المرض:
إذا كان الصيام سيؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة الحامل أو جنينها، فيجوز لها الإفطار.
2. السفر:
إذا كانت الحامل مضطرة للسفر لمسافة طويلة، فيجوز لها الإفطار.
3. الحمل:
الحمل وحده لا يعتبر سبباً للإعفاء من الصيام، ولكن إذا كان الحمل مصحوباً بأعراض شديدة مثل الغثيان والقيء والإغماء، فيجوز للحامل الإفطار.
حكم إفطار الحامل في الشهر الثامن:
أجمع الفقهاء على أن إفطار الحامل في الشهر الثامن جائز شرعاً إذا كانت تعاني من أي من الأعراض التالية:
1. الغثيان والقيء الشديدان:
إذا كانت الحامل تعاني من غثيان وقيء شديدين يؤديان إلى فقدان الوزن أو الجفاف، فيجوز لها الإفطار.
2. حرقة المعدة الشديدة:
إذا كانت الحامل تعاني من حرقة معدة شديدة تؤثر على نومها أو قدرتها على تناول الطعام، فيجوز لها الإفطار.
3. الإمساك الشديد:
إذا كانت الحامل تعاني من إمساك شديد يؤدي إلى آلام في البطن أو نزيف، فيجوز لها الإفطار.
4. البواسير:
إذا كانت الحامل تعاني من بواسير مؤلمة أو تنزف، فيجوز لها الإفطار.
5. سكري الحمل:
إذا كانت الحامل مصابة بسكري الحمل، فيجوز لها الإفطار إذا كان الصيام سيؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في دمها.
6. ارتفاع ضغط الدم:
إذا كانت الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فيجوز لها الإفطار إذا كان الصيام سيؤدي إلى ارتفاع ضغط دمها.
7. أمراض القلب:
إذا كانت الحامل تعاني من أمراض القلب، فيجوز لها الإفطار إذا كان الصيام سيؤدي إلى زيادة أعراضها.
كيفية قضاء الصيام الفائت:
على الحامل التي أفطرت في الشهر الثامن أن تقضي الصيام بعد انتهاء الحمل إذا كانت قادرة على ذلك. ويمكنها أن تقضي الصيام متى شاءت، ولا يشترط أن يكون القضاء في نفس الشهر الذي أفطرت فيه.
خاتمة:
إفطار الحامل في الشهر الثامن جائز شرعاً إذا كانت تعاني من أي من الأعراض التي ذكرناها سابقاً. ولكن يجب عليها أن تقضي الصيام بعد انتهاء الحمل إذا كانت قادرة على ذلك.