هل يجوز تأخير صيام كفارة اليمين

هل يجوز تأخير صيام كفارة اليمين

مقدمة:

كفارة اليمين هي عتق رقبة مؤمنة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم يستطع فصيام ثلاثة أيام، وذلك تكفيرًا عن اليمين الذي حلفه الإنسان ولم يوف به، ويجوز للإنسان أن يؤخر صيام كفارة اليمين إذا كان لديه عذر شرعي، مثل المرض أو السفر، أو كان مشغولاً بأمر مهم لا يمكنه تركه، ولكن لا يجوز له أن يؤخر الصيام بدون عذر شرعي، وإذا أخر الصيام بدون عذر شرعي، فإن صومه لا يصح ولا يسقط عنه الإثم.

أسباب تأخير كفارة اليمين:

1. المرض:

– إن كان المريض غير قادر على الصيام بسبب مرضه، فيجوز له أن يؤخر الصيام إلى أن يشفى من مرضه، ويجب عليه أن يصوم بعد شفائه من مرضه.

– إذا كان المرض شديدًا ويخشى المريض من الصيام، فيجوز له أن يفطر ويطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كان المرض خفيفًا ولا يخشى المريض من الصيام، فيجب عليه أن يصوم، وإذا لم يستطع أن يصوم فيجب عليه أن يطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

2. السفر:

– إذا كان المسافر مضطرًا للسفر بسبب العمل أو الدراسة أو العلاج، فيجوز له أن يؤخر الصيام إلى أن يعود من سفره، ويجب عليه أن يصوم بعد عودته من سفره.

– إذا كان المسافر غير مضطر للسفر، ولكنه سافر من أجل السياحة أو الترفيه، فيجب عليه أن يصوم قبل سفره أو بعد سفره، ولا يجوز له أن يؤخر الصيام.

– إذا كان المسافر مريضًا أو كان يخشى من الصيام أثناء السفر، فيجوز له أن يفطر ويطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

3. العمل الشاق:

– إذا كان الشخص يعمل عملًا شاقًا ويخشى من الصيام، فيجوز له أن يؤخر الصيام إلى أن يجد عملًا آخر أقل شقاءً، ويجب عليه أن يصوم بعد أن يجد العمل الأقل شقاءً.

– إذا كان الشخص مضطرًا للعمل الشاق من أجل إعالة أسرته، فيجوز له أن يفطر ويطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كان الشخص يعمل عملًا شاقًا ولكنه غير مضطر للعمل، فيجب عليه أن يصوم، وإذا لم يستطع أن يصوم فيجب عليه أن يطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

4. الحمل والرضاعة:

– إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة وتخشى من الصيام، فيجوز لها أن تؤخر الصيام إلى أن تضع حملها أو تفطم طفلها، ويجب عليها أن تصوم بعد أن تضع حملها أو تفطم طفلها.

– إذا كانت المرأة الحامل أو المرضعة غير قادرة على الصيام بسبب الحمل أو الرضاعة، فيجوز لها أن تفطر وتطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كانت المرأة الحامل أو المرضعة قادرة على الصيام، فيجب عليها أن تصوم، وإذا لم تستطع أن تصوم فيجب عليها أن تطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

5. الدورة الشهرية:

– إذا كانت المرأة في فترة الدورة الشهرية، فيجوز لها أن تؤخر الصيام إلى أن تطهر من الدورة الشهرية، ويجب عليها أن تصوم بعد أن تطهر من الدورة الشهرية.

– إذا كانت المرأة في فترة الدورة الشهرية وغير قادرة على الصيام بسبب الدورة الشهرية، فيجوز لها أن تفطر وتطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كانت المرأة في فترة الدورة الشهرية قادرة على الصيام، فيجب عليها أن تصوم، وإذا لم تستطع أن تصوم فيجب عليها أن تطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

6. النفاس:

– إذا كانت المرأة في فترة النفاس، فيجوز لها أن تؤخر الصيام إلى أن تنتهي فترة النفاس، ويجب عليها أن تصوم بعد أن تنتهي فترة النفاس.

– إذا كانت المرأة في فترة النفاس وغير قادرة على الصيام بسبب النفاس، فيجوز لها أن تفطر وتطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كانت المرأة في فترة النفاس قادرة على الصيام، فيجب عليها أن تصوم، وإذا لم تستطع أن تصوم فيجب عليها أن تطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

7. الأعذار الأخرى:

– إذا كان الشخص لديه عذر شرعي آخر يمنعه من الصيام، فيجوز له أن يؤخر الصيام إلى أن يزول العذر الشرعي، ويجب عليه أن يصوم بعد أن يزول العذر الشرعي.

– إذا كان الشخص غير قادر على الصيام بسبب العذر الشرعي، فيجوز له أن يفطر ويطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه بدلًا من الصيام.

– إذا كان الشخص قادرًا على الصيام، فيجب عليه أن يصوم، وإذا لم يستطع أن يصوم فيجب عليه أن يطعم عشرة مساكين عن كل يوم أفطر فيه.

الخاتمة:

يجوز للإنسان أن يؤخر صيام كفارة اليمين إذا كان لديه عذر شرعي، مثل المرض أو السفر، أو كان مشغولاً بأمر مهم لا يمكنه تركه، ولكن لا يجوز له أن يؤخر الصيام بدون عذر شرعي، وإذا أخر الصيام بدون عذر شرعي، فإن صومه لا يصح ولا يسقط عنه الإثم.

أضف تعليق