مقدمة
زكاة الفطر هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين، وتقدر بقدر صاع من الطعام، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الرجل المعتاد، ويجوز إخراجها نقداً بقيمتها.
وقد اختلف الفقهاء في نوع الطعام الذي يخرج في زكاة الفطر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز إخراج أي نوع من الطعام الذي يغلب على أهل البلد تناوله، سواء كان من الحبوب أو الفواكه أو الخضروات أو اللحوم.
هل يجوز إخراج المكرونة في زكاة الفطر؟
اختلف الفقهاء في جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، لأنها ليست من الأطعمة التي يغلب على أهل البلد تناوله.
أدلة جمهور الفقهاء على عدم جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر
استدل جمهور الفقهاء على عدم جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر بالأدلة التالية:
الدليل الأول:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أقط”.
وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم حدد أنواع الطعام التي تخرج في زكاة الفطر، وهي التمر والشعير والزبيب والأقط، ولم يذكر المكرونة.
الدليل الثاني:
أن المكرونة ليست من الأطعمة التي يغلب على أهل البلد تناوله، فهي من الأطعمة الحديثة التي دخلت إلى البلاد الإسلامية في العصر الحديث.
الدليل الثالث:
أن المكرونة تحتوي على نسبة عالية من الدقيق الأبيض، والدقيق الأبيض من الأطعمة غير الصحية، وقد حذر الأطباء من الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدقيق الأبيض.
رأي المالكية في إخراج المكرونة في زكاة الفطر
ذهب المالكية إلى أنه يجوز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، بشرط أن تكون من النوع الجيد، وأن تكون صالحة للأكل.
أدلة المالكية على جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر
استدل المالكية على جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر بالأدلة التالية:
الدليل الأول:
أن المكرونة من الأطعمة التي يجوز بيعها وشراؤها، فهي من الأطعمة المباحة.
الدليل الثاني:
أن المكرونة من الأطعمة التي يتناولها كثير من الناس، فهي من الأطعمة التي يغلب على أهل البلد تناوله.
الدليل الثالث:
أن المكرونة من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات، والنشويات من العناصر الغذائية المهمة للجسم.
الراجح من أقوال الفقهاء
الراجح من أقوال الفقهاء هو عدم جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، لأنها ليست من الأطعمة التي يغلب على أهل البلد تناوله، ولأنها ليست من الأطعمة الصحية.
الخاتمة
زكاة الفطر فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين، وتقدر بقدر صاع من الطعام، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الرجل المعتاد، ويجوز إخراجها نقداً بقيمتها.
وقد اختلف الفقهاء في نوع الطعام الذي يخرج في زكاة الفطر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز إخراج أي نوع من الطعام الذي يغلب على أهل البلد تناوله، سواء كان من الحبوب أو الفواكه أو الخضروات أو اللحوم.
وذهب المالكية إلى أنه يجوز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، بشرط أن تكون من النوع الجيد، وأن تكون صالحة للأكل.
والراجح من أقوال الفقهاء هو عدم جواز إخراج المكرونة في زكاة الفطر، لأنها ليست من الأطعمة التي يغلب على أهل البلد تناوله، ولأنها ليست من الأطعمة الصحية.