هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية

هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟

المقدمة:

الأضحية هي عبادة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده المسلمين ليتقربوا إليه بها ويتزودوا من لحومها، وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفيتها وحدودها وآدابها، ومن ضمن الأمور التي وردت في السنة النبوية هو تحديد عدد الشركاء في الأضحية، فهل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أولاً: حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية:

اختلف الفقهاء في حكم اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية جائز ولا حرج فيه، واستدلوا على ذلك بما يلي:

لم يرد في السنة النبوية نص صريح يحدد عدد الشركاء في الأضحية.

الأصل في الأشياء الإباحة، ولا يوجد نص يمنع اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية.

اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية فيه توسعة على الناس وتمكنهم من أداء هذه العبادة العظيمة.

ثانياً: شروط اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية:

إذا أراد أكثر من سبعة أن يشاركوا في الأضحية، فلا بد أن تتوفر الشروط الآتية:

أن تكون الأضحية صحيحة ومستوفية للشروط الشرعية.

أن يتفق الشركاء على كيفية تقسيم الأضحية بينهم.

أن ينوي كل شريك الأضحية لله تعالى.

ثالثاً: كيفية تقسيم الأضحية بين الشركاء:

إذا اشترك أكثر من سبعة في الأضحية، فإنهم يتفقون على كيفية تقسيم الأضحية بينهم، ويمكنهم تقسيمها بالتساوي أو حسب حاجة كل شريك، ويجوز لهم أن يوكِّلوا أحد الشركاء بتوزيع الأضحية بينهم.

رابعاً: فضل الأضحية:

للأضحية فضل عظيم عند الله تعالى، ومن فضائلها ما يلي:

أنها عبادة عظيمة يتقرب بها العبد إلى ربه.

أنها سبب في تكفير الذنوب والخطايا.

أنها وسيلة للدعاء والتقرب إلى الله تعالى.

أنها سبب في إدخال السرور على الفقراء والمساكين.

خامساً: آداب الأضحية:

هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند ذبح الأضحية، ومنها ما يلي:

أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب.

أن تكون الأضحية سمينة وممتلئة اللحم.

أن يتم ذبح الأضحية في وقتها المحدد.

أن يتم ذبح الأضحية بطريقة شرعية.

سادساً: حكم بيع لحم الأضحية:

يجوز بيع لحم الأضحية إذا كان الشركاء متفقين على بيعه، ويجوز لهم التصدق بثمنها أو توزيعه على الفقراء والمساكين.

سابعاً: حكم التصدق بالأضحية:

يجوز التصدق بالأضحية كلها أو بجزء منها، ويجوز التصدق بها على الفقراء والمساكين أو على دور الأيتام والمستشفيات وغيرها.

الخاتمة:

اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية جائز ولا حرج فيه، بشرط أن تتوفر الشروط الشرعية وأن يتم تقسيم الأضحية بين الشركاء بالتساوي أو حسب حاجة كل شريك، وللأضحية فضل عظيم عند الله تعالى، وهي سبب في تكفير الذنوب والخطايا وإدخال السرور على الفقراء والمساكين.