هل يجوز الصلاة بعد العادة السريه؟
مقدمة
العادة السريه هي ممارسة جنسية يقوم بها الشخص مع نفسه، وقد تكون هذه الممارسة مقبولة اجتماعيًا أو غير مقبولة اعتمادًا على الثقافة والمجتمع. وفي الإسلام، هناك خلاف حول حكم العادة السريه، حيث يرى بعض العلماء أنها حرام بينما يرى آخرون أنها مكروهة أو مباحة.
ووفقًا للمذهب الشافعي، فإن العادة السريه مكروهة ولا يجوز الصلاة بعدها إلا بعد الاغتسال، أما الحنفي والمالكي والحنبلي فيرون أنها حرام ويجب الاغتسال بعدها والصلاة.
أدلة تحريم العادة السريه
هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تحرم العادة السريه، منها:
قول الله تعالى: ﴿والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين﴾ [المؤمنون: 5-6].
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المستمني بيمينه وشماله ورجله». [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه].
إجماع العلماء: اتفق جمهور العلماء على تحريم العادة السريه، ولم يختلف في ذلك إلا قلة قليلة.
أضرار العادة السريه
هناك العديد من الأضرار الصحية والنفسية للعادة السريه، منها:
الأضرار الصحية: قد تؤدي العادة السريه إلى الإصابة بالتهابات في الجهاز التناسلي، وسرطان البروستاتا، وضعف الانتصاب، والعقم.
الأضرار النفسية: قد تؤدي العادة السريه إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والشعور بالذنب والحياء.
حكم الصلاة بعد العادة السريه
اختلف الفقهاء في حكم الصلاة بعد العادة السريه، فذهب الشافعية والحنابلة إلى وجوب الاغتسال بعد العادة السريه قبل الصلاة، بينما ذهب المالكية والحنفية إلى عدم وجوب الاغتسال بعد العادة السريه، ولكن يستحب لهم ذلك.
كيفية الاغتسال بعد العادة السريه
إذا أراد الشخص الصلاة بعد العادة السريه، فعليه أن يتوضأ أولاً ثم يغتسل، ويكون الاغتسال على النحو التالي:
1. النية: ينوي الشخص الاغتسال من الجنابة.
2. غسل اليدين: يغسل الشخص يديه ثلاث مرات.
3. الاستنجاء: يستنجي الشخص نفسه بالماء.
4. غسل الفرج: يغسل الشخص فرجه جيدًا بالماء والصابون.
5. غسل اليدين مرة أخرى: يغسل الشخص يديه مرة أخرى.
6. المضمضة والاستنشاق: يمضمض الشخص فمه ثلاث مرات ويستنشق الماء ثلاث مرات.
7. غسل الرأس والرقبة: يغسل الشخص رأسه ورقبته ثلاث مرات.
8. غسل الجانب الأيمن: يغسل الشخص جانبه الأيمن ثلاث مرات.
9. غسل الجانب الأيسر: يغسل الشخص جانبه الأيسر ثلاث مرات.
10. غسل القدمين: يغسل الشخص قدميه ثلاث مرات.
الخلاصة
العادة السريه حرام في الإسلام ولهذا الأضرار الكثيرة سواء كانت أضرار صحية أو نفسية، والصلاة بعد العادة السريه جائزة عند الحنفية والمالكية، ويكفي الوضوء لها، أما الشافعية والحنابلة فيرون أنها مكروهة ويجب الاغتسال بعدها والصلاة.