هل يجوز الصيام في ايام التشريق

هل يجوز الصيام في ايام التشريق

هل يجوز الصيام في أيام التشريق؟

مقدمة

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى المبارك، وهي يوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة. وهي أيام فيها الكثير من الذكر والدعاء والتكبير، ويستحب للمسلمين أن يضحوا فيها. وقد اختلف العلماء في جواز الصيام في أيام التشريق، فذهب بعضهم إلى أنه يجوز، وذهب آخرون إلى أنه لا يجوز. وفي هذا المقال، سوف نستعرض أدلة الفريقين ونناقش المسألة بالتفصيل.

أدلة من قال بجواز الصيام في أيام التشريق

استدل من قال بجواز الصيام في أيام التشريق بعدة أدلة، منها:

1. عدم وجود نص صريح في القرآن أو السنة ينهى عن الصيام: فلو كان الصيام محرماً في أيام التشريق، لكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه صراحة، ولكنه لم يفعل.

2. إباحة الصيام في غير أيام التشريق: فالصيام جائز في سائر أيام السنة، إلا في الأيام التي ورد النهي عن الصيام فيها، مثل يوم العيدين ويوم الشك.

3. أن الصيام في أيام التشريق لا يتعارض مع الحكمة من تشريع هذه الأيام: فالحكمة من تشريع أيام التشريق هي التضحية والتقرب إلى الله تعالى. والصيام لا يتعارض مع هذه الحكمة، بل هو من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.

أدلة من قال بكراهة الصيام في أيام التشريق

استدل من قال بكراهة الصيام في أيام التشريق بعدة أدلة، منها:

1. أن الصيام في أيام التشريق قد يؤدي إلى مشقة على الحجاج: فالحجاج في أيام التشريق يكونون مشغولين بأداء مناسك الحج، مثل رمي الجمرات وذبح الهدي. والصيام في هذه الأيام قد يسبب لهم المشقة والإرهاق.

2. أن الصيام في أيام التشريق قد يؤدي إلى إبطال حج الحاج: فإذا صام الحاج في أيام التشريق، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف قوته وصحته، وبالتالي قد يبطل حجه.

3. أن الصيام في أيام التشريق قد يؤدي إلى إبطال أجر الحج: فالحج من العبادات العظيمة التي لها أجر كبير، والصيام في أيام التشريق قد يؤدي إلى إبطال هذا الأجر.

الراجح من القولين

الراجح من القولين في هذه المسألة هو القول بكراهة الصيام في أيام التشريق. وذلك لأن الأدلة التي استدل بها الفريق الثاني أقوى من الأدلة التي استدل بها الفريق الأول. ولأن الصيام في أيام التشريق قد يؤدي إلى مشقة على الحجاج وقد يؤدي إلى إبطال حجهم أو إبطال أجر حجهم.

كيفية قضاء الصيام في أيام التشريق

إذا صام المسلم في أيام التشريق ثم تبين له أن الصيام فيها مكروه، فعليه أن يقضي هذا الصيام في أيام أخر. ويجوز له أن يقضيه متتابعاً أو متفرقاً.

حكم صيام يوم عرفة

يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو من أفضل أيام السنة. ويستحب للمسلمين أن يصوموا يوم عرفة، ولكن لا يجوز صيامه لمن كان حاجاً.

حكم صيام أيام العيد

يوم العيدين هما يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى. ويحرم صيام هذين اليومين على المسلمين.

الخلاصة

يجوز الصيام في أيام التشريق، ولكن يكره لأنه قد يؤدي إلى مشقة على الحجاج وقد يؤدي إلى إبطال حجهم أو إبطال أجر حجهم. ويوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويستحب للمسلمين أن يصوموا يوم عرفة، ولكن لا يجوز صيامه لمن كان حاجاً. ويوم العيدين هما يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى، ويحرم صيام هذين اليومين على المسلمين.

أضف تعليق