هل يجوز الصيام في ثاني ايام عيد الفطر

هل يجوز الصيام في ثاني ايام عيد الفطر

هل يجوز الصيام في ثاني أيام عيد الفطر؟

مقدمة:

عيد الفطر هو عيد المسلمين الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، وهو يوم فرح وسرور للمسلمين، ويحتفلون به بالصلاة والتكبيرات وتوزيع الحلوى وزيارة الأهل والأصدقاء. ويستمر الاحتفال بعيد الفطر لمدة ثلاثة أيام، وفي هذه الأيام يستحب للمسلمين الإكثار من العبادات والطاعات، مثل الصلاة والصدقة وتلاوة القرآن الكريم. ولكن هل يجوز الصيام في ثاني أيام عيد الفطر؟

أولاً: حكم صيام ثاني أيام عيد الفطر:

يجمع جمهور الفقهاء على أنه يحرم صيام ثاني أيام عيد الفطر، مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يوم الفطر يوم فطر، ويوم النحر يوم أكل وشرب”. وهذا الحديث يدل على أن يوم العيد هو يوم فرح وسرور، ولا يجوز فيه الصيام.

ثانيًا: سبب تحريم صيام ثاني أيام عيد الفطر:

هناك عدة أسباب لتحريم صيام ثاني أيام عيد الفطر، منها:

1. أن صيام يوم العيد هو مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصوم في يوم العيد.

2. أن صيام يوم العيد يمنع المسلم من المشاركة في مظاهر الفرح والسرور التي تقام في يوم العيد، مثل الصلاة والتكبيرات وتوزيع الحلوى وزيارة الأهل والأصدقاء.

3. أن صيام يوم العيد قد يؤدي إلى إرهاق الجسم وحرمانه من الغذاء والماء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض.

ثالثًا: من صام في ثاني أيام عيد الفطر:

إذا صام المسلم في ثاني أيام عيد الفطر، فعليه أن يفطر ويقضي هذا اليوم بعد ذلك، ولا إثم عليه في ذلك، لأن النهي عن صيام يوم العيد هو نهي تحريمي وليس نهي تحريمي، أي أنه لا يجوز صيام يوم العيد، ولكن إذا صام المسلم في يوم العيد فلا إثم عليه، ولكن عليه أن يفطر ويقضي هذا اليوم بعد ذلك.

رابعًا: ما يُستثنى من تحريم صيام ثاني أيام عيد الفطر:

هناك بعض الحالات التي يُستثنى فيها المسلم من تحريم صيام ثاني أيام عيد الفطر، منها:

1. أن يكون المسلم عليه قضاء أيام من رمضان، فيجوز له أن يصوم ثاني أيام عيد الفطر لقضاء ما عليه من أيام رمضان.

2. أن يكون المسلم قد نذر صيام يوم معين، فيجوز له أن يصوم ثاني أيام عيد الفطر وفاءً بنذره.

3. أن يكون المسلم مسافرًا، فيجوز له أن يصوم ثاني أيام عيد الفطر إذا كان السفر طويلاً وشاقًا.

خامسًا: حكم صيام ثالث أيام عيد الفطر:

يجوز للمسلم أن يصوم ثالث أيام عيد الفطر، ولا حرج عليه في ذلك، لأن ثالث أيام عيد الفطر ليس يوم عيد، وإنما هو يوم عادي، ويجوز فيه للمسلم أن يصوم أو يفطر.

سادسًا: حكم صيام أيام التشريق:

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وهي أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، ويحرم صيام هذه الأيام على الحجاج والمعتمرين، لأنها أيام أكل وشرب وإحسان إلى النفس، ويجوز للمسلمين غير الحجاج والمعتمرين أن يصوموا هذه الأيام.

سابعًا: حكم صيام يوم عرفة:

يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم وقفة الحجاج في عرفات، ويستحب للمسلمين صيام يوم عرفة، ولا يجب عليهم ذلك، فمن صامه فله أجر عظيم، ومن لم يصمه فلا إثم عليه.

الخاتمة:

يجمع جمهور الفقهاء على أنه يحرم صيام ثاني أيام عيد الفطر، مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يوم الفطر يوم فطر، ويوم النحر يوم أكل وشرب”. وهناك عدة أسباب لتحريم صيام ثاني أيام عيد الفطر، منها: مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومنع المسلم من المشاركة في مظاهر الفرح والسرور التي تقام في يوم العيد، وإرهاق الجسم وحرمانه من الغذاء والماء. ويجوز للمسلم أن يصوم ثالث أيام عيد الفطر، ويجوز له أن يصوم أيام التشريق إذا لم يكن حاجًا أو معتمرًا، ويستحب للمسلمين صيام يوم عرفة، ولا يجب عليهم ذلك.

أضف تعليق