هل يجوز الصيام للجنب

هل يجوز الصيام للجنب

المقدمة:

الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله تعالى على عباده المؤمنين، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقد شرع الله تعالى الصيام لحكمة عظيمة وفضائل كثيرة، منها تقوى الله تعالى، وتطهير النفس، وتربية الإرادة والتصميم، وتعويد النفس على الصبر والانضباط، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الصيام، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصوم جُنَّةٌ من النار”.

حكم صيام الجنب:

اختلف الفقهاء في حكم صيام الجنب، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام الجنب صحيح ولا حرج فيه، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من غير حلم، فيصوم ولا يمس ماءً”.

أدلة جمهور الفقهاء:

استدل جمهور الفقهاء على جواز صيام الجنب بالأدلة التالية:

1- حديث عائشة رضي الله عنها السابق ذكره.

2- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبًا من الجماع أو الاحتلام، فيصوم ولا يغتسل”.

3- إجماع الصحابة والتابعين على جواز صيام الجنب.

أقوال العلماء في صيام الجنب:

اختلف العلماء في حكم صيام الجنب على ثلاثة أقوال:

1- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام الجنب صحيح ولا حرج فيه، واستدلوا بالأحاديث السابقة الذكر.

2- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام الجنب مكروه، واستدلوا بأن الجنابة من نواقض الوضوء، والصيام عبادة ولا يصح إلا بوضوء.

3- القول الثالث: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام الجنب باطل، واستدلوا بأن الجنابة تمنع من الصلاة، والصيام من العبادات التي لا تصح إلا بصلاة.

أقوال العلماء في صيام المحرم:

اختلف العلماء في حكم صيام المحرم على قولين:

1- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام المحرم حرام، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحرم أن يصوم”.

2- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام المحرم جائز، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بالحج، ثم يصوم”.

أقوال العلماء في صيام الحائض والنفساء:

اختلف العلماء في حكم صيام الحائض والنفساء على قولين:

1- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام الحائض والنفساء حرام، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت الحائض والنفساء لا تصوم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

2- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام الحائض والنفساء جائز، واستدلوا بأن الحيض والنفاس ليسا من نواقض الوضوء، والصيام عبادة لا تصح إلا بوضوء.

أقوال العلماء في صيام المريض:

اختلف العلماء في حكم صيام المريض على قولين:

1- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام المريض جائز، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ليس على المريض حرج”.

2- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام المريض حرام، واستدلوا بأن المرض من نواقض الوضوء، والصيام عبادة لا تصح إلا بوضوء.

أقوال العلماء في صيام المسافر:

اختلف العلماء في حكم صيام المسافر على قولين:

1- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صيام المسافر جائز، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ليس على المسافر حرج”.

2- القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى أن صيام المسافر حرام، واستدلوا بأن السفر من نواقض الوضوء، والصيام عبادة لا تصح إلا بوضوء.

الخاتمة:

صيام الجنب جائز ولا حرج فيه، واستدل جمهور الفقهاء على ذلك بالأحاديث النبوية الصحيحة وإجماع الصحابة والتابعين.

أضف تعليق