هل يجوز العمرة عن الحي

هل يجوز العمرة عن الحي

مقدمة

العمرة عبادة عظيمة من العبادات التي فرضها الله تعالى على المسلمين، وهي من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حث عليها في الكثير من الأحاديث الشريفة. ويمكن للمسلم أن يعتمر عن نفسه أو عن غيره من الأحياء أو الأموات، وفي هذا المقال سنتناول حكم العمرة عن الحي.

أحكام العمرة عن الحي

يجوز للمسلم أن يعتمر عن غيره من الأحياء، سواء كان هذا الغير قريبًا له أم أجنبيًا عنه، وذلك لعموم الأدلة الشرعية الدالة على جواز العمرة عن الغير، ومن هذه الأدلة:

1. حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حج عن غيره فله مثل أجره، ومن اعتمر عن غيره فله مثل أجره”.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حج أو اعتمر عن ميت فإنه يبلغه ثواب ذلك”.

3. حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.

شروط العمرة عن الحي

1. أن يكون المعتمر بالغًا عاقلًا قادرًا على أداء مناسك العمرة.

2. أن يكون المعتمر قد أحرم من الميقات المحدد.

3. أن يؤدي المعتمر مناسك العمرة كاملة على الوجه الشرعي.

4. أن ينوي المعتمر العمرة عن الغير.

5. أن يكون الغير راضيًا بأن يعتمر عنه.

فضل العمرة عن الحي

لعمرة عن الحي فضل كبير، ومن هذا الفضل:

1. أنها سبب لمغفرة الذنوب.

2. أنها سبب لرفع الدرجات.

3. أنها سبب لدخول الجنة.

4. أنها سبب لتكفير السيئات.

5. أنها سبب لزيادة الحسنات.

كيفيّة العمرة عن الحي

1. الإحرام من الميقات المحدد.

2. التوجه إلى مكة المكرمة.

3. الطواف حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط.

4. السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

5. قص الشعر أو تقصيره.

6. التحلل من الإحرام.

أجر العمرة عن الحي

يأخذ المعتمر عن الحي أجرًا كبيرًا، ومن هذا الأجر:

1. أجر العمرة كاملة.

2. أجر النيابة عن الغير.

3. أجر الدعاء للغير.

4. أجر إدخال السرور على الغير.

5. أجر قضاء حوائج الغير.

فوائد العمرة عن الحي

لعمرة عن الحي فوائد عديدة، ومن هذه الفوائد:

1. تقوية أواصر المحبة والألفة بين المسلمين.

2. نشر روح التعاون والتكافل بين المسلمين.

3. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

4. نشر الوعي بأهمية العمرة بين المسلمين.

5. تشجيع المسلمين على أداء العمرة.

خاتمة

يجوز للمسلم أن يعتمر عن غيره من الأحياء، سواء كان هذا الغير قريبًا له أم أجنبيًا عنه، وذلك لعموم الأدلة الشرعية الدالة على جواز العمرة عن الغير. ولعمرة عن الحي فضل كبير، ومن هذا الفضل: أنها سبب لمغفرة الذنوب، وسبب لرفع الدرجات، وسبب لدخول الجنة، وسبب لتكفير السيئات، وسبب لزيادة الحسنات. ويأخذ المعتمر عن الحي أجرًا كبيرًا، ومن هذا الأجر: أجر العمرة كاملة، وأجر النيابة عن الغير، وأجر الدعاء للغير، وأجر إدخال السرور على الغير، وأجر قضاء حوائج الغير.