هل يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها

هل يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها

هل يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها؟

المقدمة:

صلاة العيد هي صلاة جماعية تقام مرتين في السنة، في عيد الفطر وعيد الأضحى. وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ووقتها من طلوع الشمس حتى الزوال. فهل يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها؟

1. حكم تأخير صلاة العيد عن وقتها:

– يرى جمهور الفقهاء أنه لا يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها. وعليه فقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه يسن تقديم صلاة العيد عند طلوع الشمس، وأن من صلى بعد ذلك فقد فاتته فضيلة القيام بها في وقتها المختار.

– وذهب الحنفية إلى أن وقت صلاة العيد يمتد إلى قرب الزوال، وأن من صلى قبل ذلك فقد أتى بها في وقتها، ومن أخرها إلى نصف النهار فلا شيء عليه، وأما من أخرها عن نصف النهار فقد فاتته فضيلة القيام بها في وقتها المختار.

2. الأسباب المبيحة لتأخير صلاة العيد عن وقتها:

– قد يضطر بعض المسلمين إلى تأخير صلاة العيد عن وقتها بسبب بعض الأسباب الشرعية المبيحة. ولا حرج في ذلك، طالما أن هذا التأخير ليس بسبب التهاون أو الإهمال. ومن هذه الأسباب:

– وجود عذر شرعي يمنع من الحضور في الوقت المحدد: كالمرض والضعف والعجز عن الحركة والانشغال بعمل لا يمكن تأجيله، أو الحبس في السجن أو غيره.

– وجود خطر يمنع من الحضور في الوقت المحدد: كالفيضانات والزلازل والحروب والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية أو الحوادث التي تجعل الوصول إلى المصلى أمراً مستحيلاً أو صعباً للغاية.

– عدم توفر الظروف المناسبة لإقامة الصلاة في الوقت المحدد: كعدم وجود إمام أو مصلى أو مكان مناسب لإقامة الصلاة فيه. وفي هذه الحالة يجوز تأخير الصلاة إلى ما بعد الزوال، بشرط أن تقام في أقرب وقت ممكن.

3. كيفية تأدية صلاة العيد:

– يسن الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب للصلاة. كما يسن التكبير في الطريق إلى المصلى وفي المصلى حتى تبدأ الصلاة.

– تؤدى صلاة العيد ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الغاشية.

– يشرع التكبير في تكبيرات العيد سبعًا بعد تكبيرة الإحرام، في كل من الركعتين، ويكون التكبير في الركعة الأولى بعد قراءة سورة الفاتحة وقبل الشروع في قراءة سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بعد قراءة سورة الفاتحة وقبل الشروع في قراءة سورة الغاشية.

4. خطبة عيد الفطر:

– الخطبة من السنن المؤكدة لصلاة العيد، وتكون بعد الصلاة. وفيها يذكر الإمام فضائل الله ونعمه على عباده، ويحذرهم من مخالفة أوامره ونواهيه، ويدعوهم إلى التقوى وطاعة الله.

– من المندوبات في خطبة العيد: البدء بالتكبير، والحمد لله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضائل الله ونعمه، وبيان حكم زكاة الفطر، والحث على أدائها، والدعاء للمسلمين والمسلمات.

– وتجوز الخطبة قبل الصلاة، لكن بعد طلوع الشمس، ويكره إطالتها، وقد كره بعض العلماء الخطبة قبل صلاة العيد، وأوجبوا الاكتفاء بخطبة واحدة بعد صلاة العيدين.

5. خطبة عيد الأضحى:

– تكون بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ويستحب أن يذكر الخطيب فضائل الله ونعمه على عباده، ويحثهم على التقوى وطاعة الله.

– ومن المندوبات في خطبة العيد: البدء بالتكبير، والحمد لله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضائل الله ونعمه، وبيان حكم الأضحية، والحث على أدائها، والدعاء للمسلمين والمسلمات.

– ويجوز إلقاء الخطبة قبل صلاة العيد، لكن بعد طلوع الشمس، ويكره إطالتها. ويجوز أيضا الاكتفاء بخطبة واحدة بعد صلاة العيدين.

6. الأمور المحظورة في صلاة العيد:

– يحرم تأخير صلاة العيد عن وقتها بدون عذر شرعي.

– يحرم التكبير في صلاة العيد قبل الإمام.

– يحرم الكلام بعد الإحرام بصلاة العيد.

– يحرم القيام من التشهد الأخير في صلاة العيد قبل أن ينصرف الإمام.

– يحرم الصلاة في غير المصلى المخصص لصلاة العيد.

7. حكم من فاتته صلاة العيد:

– من فاتته صلاة العيد بسبب عذر شرعي، فإنه لا شيء عليه.

– ومن فاتته صلاة العيد بدون عذر شرعي، فعليه أن يصليها قضاءً في أي وقت من النهار، ولا يشترط أن يكون في المصلى المخصص لصلاة العيد.

الخلاصة:

– لا يجوز تأخير صلاة العيد عن وقتها إلا بسبب عذر شرعي.

– الأسباب المبيحة لتأخير صلاة العيد: المرض والضعف والعجز عن الحركة والانشغال بعمل لا يمكن تأجيله، أو الحبس في السجن أو غيره.

– كيفية تأدية صلاة العيد: الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب، التكبير في الطريق إلى المصلى، صلاة ركعتين، يقرأ في الأولى سورة الفاتحة والأعلى، وفي الثانية سورة الفاتحة والغاشية، التكبير سبعًا في تكبيرات العيد.

– خطبة عيد الفطر: بعد الصلاة، يذكر الإمام فضائل الله ونعمه على عباده، ويحذرهم من مخالفة أوامره ونواهيه، ويدعوهم إلى التقوى وطاعة الله.

– خطبة عيد الأضحى: بعد الصلاة مباشرة، يذكر الخطيب فضائل الله ونعمه على عباده، ويحثهم على التقوى وطاعة الله.

– الأمور المحظورة في صلاة العيد: تأخير الصلاة بدون عذر شرعي، التكبير قبل الإمام، الكلام بعد الإحرام، القيام من التشهد الأخير قبل أن ينصرف الإمام، الصلاة في غير المصلى المخصص لذلك.

– حكم من فاتته صلاة العيد: لا شيء عليه إذا كان بعذر شرعي، أما إذا كان بدون عذر فعليه قضاؤها في أي وقت من النهار.

أضف تعليق