هل يجوز ترك جلد الأضحية للجزار

هل يجوز ترك جلد الأضحية للجزار

**هل يجوز ترك جلد الأضحية للجزار؟**

**المقدمة:**

الأضحية هي أحد شعائر الإسلام التي يؤديها المسلمون في عيد الأضحى المبارك، وهي ذبح حيوان من الأنعام، مثل البقر أو الغنم أو الماعز، وتوزيع لحمه على الفقراء والمساكين. ويعتبر جلد الأضحية من الأشياء التي يثير الخلاف حول حكم تركه للجزار، فهناك من يجوز تركه له، وهناك من يحرم ذلك.

**حكم ترك جلد الأضحية للجزار:**

يجوز ترك جلد الأضحية للجزار، ولا حرج في ذلك، وذلك لعدة أسباب:

* أن جلد الأضحية يعتبر من الأشياء المباحة، ولا يوجد نص شرعي يحرم التخلص منه أو تركه للجزار.

* أن الجزار يقوم بسلخ الأضحية وتقطيعها وتوزيع لحمها، وهو بذلك يبذل مجهودًا يستحق عليه أجرة، وجلد الأضحية يمكن أن يكون جزءًا من هذه الأجرة.

* أن ترك جلد الأضحية للجزار يعتبر نوعًا من الصدقة عليه، وهذا الأجر يثاب عليه المسلم.

**شروط جواز ترك جلد الأضحية للجزار:**

يجوز ترك جلد الأضحية للجزار بشرط أن يتحقق الشرطان التاليان:

* أن يكون الجزار مسلمًا، لأن ترك الجلد لغير المسلم يعتبر نوعًا من الصدقة عليه، وهذا غير جائز.

* أن يكون الجزار أمينًا، بمعنى أنه لن يبيع الجلد أو يستفيد منه بطريقة غير مشروعة.

**حالات تحريم ترك جلد الأضحية للجزار:**

هناك بعض الحالات التي يحرم فيها ترك جلد الأضحية للجزار، ومنها:

* إذا كان الجزار غير مسلم.

* إذا كان الجزار غير أمين.

* إذا علم المسلم أن الجزار سيبيع الجلد أو يستفيد منه بطريقة غير مشروعة.

**الأفضل في ترك جلد الأضحية للجزار:**

الأفضل في ترك جلد الأضحية للجزار هو أن يتفق المسلم مع الجزار على ذلك قبل ذبح الأضحية، حتى لا يحدث خلاف بينهما بعد ذلك. ويمكن للمسلم أن يترك الجلد للجزار مقابل مبلغ مالي معين، أو يمكنه تركه له كهدية.

**كيفية التصرف في جلد الأضحية:**

يمكن للمسلم التصرف في جلد الأضحية بعدة طرق، منها:

* تركه للجزار، كما ذكرنا سابقًا.

* بيعه والاستفادة من ثمنه.

* استخدامه في صناعة الملابس أو الأحذية أو غيرها من الأشياء المفيدة.

* التخلص منه بطريقة شرعية، مثل دفنه أو حرقه.

**الخاتمة:**

ترك جلد الأضحية للجزار جائز لا حرج فيه، بشرط أن يتحقق الشرطان التاليان: أن يكون الجزار مسلمًا، وأن يكون أمينًا. والأفضل في ترك الجلد للجزار هو أن يتفق المسلم مع الجزار على ذلك قبل ذبح الأضحية، حتى لا يحدث خلاف بينهما بعد ذلك. ويمكن للمسلم التصرف في جلد الأضحية بعدة طرق، منها تركه للجزار، أو بيعه والاستفادة من ثمنه، أو استخدامه في صناعة الملابس أو الأحذية أو غيرها من الأشياء المفيدة، أو التخلص منه بطريقة شرعية، مثل دفنه أو حرقه.

أضف تعليق