هل يجوز صيام عاشوراء قبل القضاء

هل يجوز صيام عاشوراء قبل القضاء

مقدمة

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الإسلامي. وهو يوم مقدس لدى المسلمين الشيعة بشكل خاص، حيث يحيون ذكرى استشهاد الحسين بن علي، حفيد النبي محمد. ويصوم المسلمون الشيعة في هذا اليوم حدادًا على استشهاد الحسين وأهل بيته.

هل يجوز صيام عاشوراء قبل القضاء؟

الأقوال في حكم صيام عاشوراء قبل القضاء:

ذهب الجمهور إلى جواز صيام عاشوراء قبل القضاء على خلاف بينهم في أفضلية صيام عاشوراء قبل القضاء أو صيام القضاء قبل صيام عاشوراء.

واستدل الجمهور بما يلي:

1- أن صيام يوم عاشوراء واجب أو مستحب عند كثير من العلماء.

2- أن الواجب أو المستحب إذا اجتمع مع القضاء فإنه يقدم على القضاء.

3- ويؤيد ذلك ما روى عن ابن عباس أنه قال: (من صام عاشوراء تطوعًا كتب له عبادة ستين شهرًا)، وفي رواية: (ثمانين شهرًا).

أفضلية تقديم صيام القضاء على صيام عاشوراء

يُكفر صيام القضاء عن ذنوبٍ كبيرةٍ قد ارتكبها المسلم عن جهل أو نسيان أو خطأ.

تكفير صيام القضاء عن ذنوب شهر رمضان التي لا يقدر المسلم على صومها.

يُعوض المسلم بصيام القضاء عن الأيام التي أفطرها في شهر رمضان بعذرٍ شرعي.

أفضلية تقديم صيام عاشوراء على صيام القضاء

يُضاعف الله تعالى الأجر والثواب للمسلم الذي يصوم يوم عاشوراء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يومٍ أكثر من أن يُعتِق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عاشوراء).

يُحمي المسلم من بلايا الدنيا وشرورها ويجعله في حماية الله ورعايته.

يوم عاشوراء هو يوم مبارك يستحب فيه للمسلم أن يصوم فيه ويُكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عاشوراء يومٌ مبارك، فصوموا فيه).

الراجح من أقوال العلماء

يرى جمهور العلماء أن صيام عاشوراء لا يشترط فيه قضاء ما فات من صيام رمضان أولاً، فيجوز للمسلم أن يصوم يوم عاشوراء قبل قضاء ما فاته من شهر رمضان.

القول الراجح في تقديم صيام عاشوراء على صيام رمضان:

يُرى أن تقديم صيام عاشوراء على صيام القضاء هو الأفضل والأصح، وذلك للأدلة التالية:

أن صيام يوم عاشوراء واجب أو مستحب عند كثير من العلماء، والواجب أو المستحب إذا اجتمع مع القضاء فإنه يقدم على القضاء.

أن يوم عاشوراء هو يوم مبارك يستحب فيه للمسلم أن يصوم فيه ويُكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يوم عاشوراء يومٌ مبارك، فصوموا فيه).

أن صيام يوم عاشوراء يُكفر ذنوب السنة الماضية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام يوم عاشوراء كُفِّر له ذنوب سنة).

القول الراجح في تقديم صيام القضاء على صيام عاشوراء:

يرى بعض العلماء أن تقديم صيام القضاء على صيام عاشوراء هو الأفضل والأصح، وذلك للأدلة التالية:

أن صيام القضاء هو واجب شرعي على المسلم لقضائه ما فاته من صيام رمضان بعذر شرعي.

أن صيام القضاء يُكفر ذنوب شهر رمضان التي لا يقدر المسلم على صومها.

أن صيام القضاء يُعوض المسلم عن الأيام التي أفطرها في شهر رمضان بعذرٍ شرعي.

الخاتمة

في الختام، يجوز للمسلم صيام عاشوراء قبل القضاء، ولكن الأفضل والأصح هو تقديم صيام القضاء على صيام عاشوراء، إلا إذا كان صيام عاشوراء واجبًا على المسلم، كأن يكون قد نذر صيامه.

أضف تعليق