هل يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد

هل يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد

هل يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد؟

المقدمة:

صلاة العيد من الشعائر الإسلامية العظيمة التي يقوم المسلمون بأدائها في عيد الفطر وعيد الأضحى، وهي صلاة جهرية تقام في المصلى أو المسجد بعد شروق الشمس وقبل الزوال، ويسن للمسلمين حضورها والتكبير والتسبيح والتهليل والتحميد فيها، وقد تساءل البعض عن حكم دخول الحائض إلى المسجد لأداء صلاة العيد، وفي هذا المقال سوف نتناول هذا الحكم بالتفصيل.

أولاً: تعريف الحيض:

يستحب للنساء اللاتي بلغت الحيض ارتداء ثياب الزينة والتطيب والبخور الذكي للخروج إلى صلاة العيد، ويحرم عليهن الصلاة في المسجد إذا كن حائضات، لكن يمكن لهن الاستماع إلى الخطبة خارج المسجد أو من المنزل عبر البث المباشر، ويجوز لهن دخول المسجد لأغراض أخرى مثل حضور درس أو محاضرة أو زيارة المريض أو إلقاء التحية على الإمام أو الخطيب.

ثانيًا: أقوال العلماء في حكم دخول الحائض إلى المسجد لصلاة العيد:

اختلف العلماء في حكم دخول الحائض إلى المسجد لصلاة العيد على قولين:

القول الأول: ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد، واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها:

حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحائض أن تدخل المسجد) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.

حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تدخل الحائض المسجد ولا معتكفة) رواه أبو داود والترمذي.

حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: (كنا نؤمر أن نخرج في العيدين العذراء والكبيرة والتي تتخلف في بيتها) رواه البخاري ومسلم.

القول الثاني: ذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد، واستدلوا على ذلك بأن صلاة العيد لا تعتبر صلاة مفروضة، وأن المرأة الحائض يجوز لها دخول المسجد لغير الصلاة مثل الاستماع إلى الخطبة أو إلقاء التحية على الإمام أو الخطيب.

ثالثًا: الراجح من أقوال العلماء:

الراجح من أقوال العلماء هو القول الأول القائل بأنه لا يجوز للحائض دخول المسجد لصلاة العيد، وذلك للأدلة الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تدل على ذلك، ولأن صلاة العيد تعتبر من الصلوات الجهرية التي تقام في المسجد، ولأن للمرأة الحائض عذر شرعي يمنعها من الصلاة في المسجد.

رابعًا: حكم سماع خطبة العيد للحائض:

يجوز للحائض سماع خطبة العيد خارج المسجد أو من المنزل عبر البث المباشر، وذلك لأن الخطبة تعتبر جزءًا من صلاة العيد، ولأن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد للصلاة، ولأن سماع الخطبة لا يتطلب الدخول إلى المسجد.

خامسًا: حكم دخول الحائض إلى المسجد لأغراض أخرى:

يجوز للحائض دخول المسجد لأغراض أخرى مثل حضور درس أو محاضرة أو زيارة المريض أو إلقاء التحية على الإمام أو الخطيب، وذلك لأن هذه الأغراض لا تتعلق بالصلاة، ولأن الحائض لا يجوز لها الصلاة في المسجد فقط، ولأن دخول المسجد لأغراض أخرى لا يعتبر من المحظورات الشرعية.

سادسًا: حكم خروج الحائض إلى المصلى لصلاة العيد:

لا يجوز للحائض الخروج إلى المصلى لصلاة العيد، وذلك لأن صلاة العيد تقام في المسجد أو المصلى، ولأن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد أو المصلى للصلاة، ولأن الخروج إلى المصلى لصلاة العيد يعتبر من الشعائر الإسلامية التي تقتضي الصلاة في المسجد أو المصلى.

سابعًا: حكم دخول الحائض إلى المسجد بعد انتهاء صلاة العيد:

يجوز للحائض دخول المسجد بعد انتهاء صلاة العيد، وذلك لأن الحائض لا يجوز لها دخول المسجد للصلاة فقط، ولأن دخول المسجد بعد انتهاء الصلاة لا يعتبر من المحظورات الشرعية، ولأن الحائض يجوز لها دخول المسجد لأغراض أخرى مثل حضور درس أو محاضرة أو زيارة المريض أو إلقاء التحية على الإمام أو الخطيب.

الخاتمة:

الحكم الراجح في مسألة دخول الحائض إلى المسجد لصلاة العيد هو أنه لا يجوز لها ذلك، وذلك للأدلة الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تدل على ذلك، ولأن صلاة العيد تعتبر من الصلوات الجهرية التي تقام في المسجد، ولأن للمرأة الحائض عذر شرعي يمنعها من الصلاة في المسجد، ولأن دخول الحائض إلى المسجد للصلاة يعتبر من المحظورات الشرعية.

أضف تعليق