هل يجوز للمعتدة زيارة قبر زوجها

هل يجوز للمعتدة زيارة قبر زوجها

هل يجوز للمعتدة زيارة قبر زوجها؟

مقدمة

تعد زيارة القبور من الأمور المستحبة في الإسلام، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد يمنع فيها الزيارة، ومن هذه الحالات فترة العدة، فهل يجوز للمعتدة زيارة قبر زوجها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

حكم زيارة المعتدة لقبر زوجها

اختلف الفقهاء في حكم زيارة المعتدة لقبر زوجها، فذهب بعضهم إلى أنها جائزة، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنها غير جائزة، واستدل كل فريق بدلائل من الكتاب والسنة.

أدلة الفريق الأول

استدل الفريق الأول الذي أجاز زيارة المعتدة لقبر زوجها بما يلي:

لم يرد في الكتاب أو السنة ما ينهى المعتدة عن زيارة قبر زوجها، وهذا يدل على جواز الزيارة.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها من شأنها أن تذكّرها به وتساعدها على الدعاء له والترحم عليه، وهذا أمر مستحب في الإسلام.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها لا تتعارض مع مقاصد العدة، وهي الحداد على الزوج المتوفى وتنقية النفس من آثار الزوجية.

أدلة الفريق الثاني

استدل الفريق الثاني الذي منع زيارة المعتدة لقبر زوجها بما يلي:

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها قد تؤدي إلى تجدد الحزن والأسى عليها، وهذا يتعارض مع مقاصد العدة.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها قد تكون سببًا في إثارة الشبهات حولها، خاصة إذا كانت في سن الشباب.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها قد تكون وسيلة للتواصل بينها وبين أهله وعشيرته، وهذا أمر غير مستحب في فترة العدة.

الراجح من القولين

الراجح من القولين هو القول الذي يمنع المعتدة من زيارة قبر زوجها، وذلك للأسباب التالية:

أن مقاصد العدة تقتضي الحداد على الزوج المتوفى وتنقية النفس من آثار الزوجية، وزيارة المعتدة لقبر زوجها قد تؤدي إلى تجدد الحزن والأسى عليها، وهذا يتعارض مع مقاصد العدة.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها قد تكون سببًا في إثارة الشبهات حولها، خاصة إذا كانت في سن الشباب.

أن زيارة المعتدة لقبر زوجها قد تكون وسيلة للتواصل بينها وبين أهله وعشيرته، وهذا أمر غير مستحب في فترة العدة.

كيفية التعامل مع الحزن على الزوج المتوفى

إذا كانت المعتدة تشعر بالحزن والأسى على زوجها المتوفى، فهناك بعض الأمور التي يمكنها القيام بها للتغلب على حزنها، منها:

الدعاء للزوج المتوفى والترحم عليه.

قراءة القرآن الكريم والذكر.

الاستغفار والتوبة.

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

إخراج الصدقات عن الزوج المتوفى.

زيارة الأقارب والأصدقاء.

الانشغال بالأعمال الخيرية.

الخلاصة

الراجح من القولين هو القول الذي يمنع المعتدة من زيارة قبر زوجها، وذلك للأسباب التي ذكرناها. ولكن إذا كانت المعتدة تشعر بالحزن والأسى على زوجها المتوفى، فهناك بعض الأمور التي يمكنها القيام بها للتغلب على حزنها.

أضف تعليق