هل يجوز لمس الزوجة أثناء الصيام؟
مقدمة:
يعد الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، ومن غير المستحب لمس الزوجة أثناء الصيام، لأنها قد تؤدي إلى كسر الصيام، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها لمس الزوجة أثناء الصيام، مثل الرغبة في المعاشرة الزوجية، أو عند الضرورة، أو عند الرغبة في تقبيل الزوجة أو معانقتها.
أولاً: ما هي الحالات التي يجوز فيها لمس الزوجة أثناء الصيام؟
الرغبة في المعاشرة الزوجية: يجوز للزوجين لمس بعضهما البعض إذا كانا يرغبان في المعاشرة الزوجية، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى كسر الصيام، وذلك لأن الجماع يبطل الصيام، ولأن لمس الزوجة أثناء الصيام قد يؤدي إلى الإثارة الجنسية، وبالتالي إلى الجماع.
الضرورة: إذا كان هناك ضرورة ماسة للمس الزوجة، مثل إذا كانت مريضة أو مصابة، أو إذا كانت بحاجة إلى المساعدة، فيجوز للزوج لمسها، وذلك لأن حفظ النفس أهم من الصيام.
الرغبة في تقبيل الزوجة أو معانقتها: يجوز للزوج تقبيل زوجته أو معانقتها أثناء الصيام، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى الإثارة الجنسية، وذلك لأن تقبيل الزوجة أو معانقتها ليس محرماً في حد ذاته، ولا يبطل الصيام.
ثانياً: ما هي الحالات التي لا يجوز فيها لمس الزوجة أثناء الصيام؟
الرغبة في اللعب أو المزاح: لا يجوز للزوج لمس زوجته أثناء الصيام إذا كان يرغب في اللعب أو المزاح، وذلك لأن ذلك قد يؤدي إلى الإثارة الجنسية، وبالتالي إلى كسر الصيام.
الرغبة في لمس الزوجة بشهوة: لا يجوز للزوج لمس زوجته أثناء الصيام إذا كان يرغب في لمسها بشهوة، وذلك لأن ذلك يعتبر نوعاً من الزنا، ويحرم على المسلم القيام به.
الرغبة في لمس الزوجة من أجل إثارتها جنسياً: لا يجوز للزوج لمس زوجته أثناء الصيام إذا كان يرغب في إثارتها جنسياً، وذلك لأن ذلك يعتبر نوعاً من الزنا، ويحرم على المسلم القيام به.
ثالثاً: ما هي الآثار المترتبة على لمس الزوجة أثناء الصيام؟
كسر الصيام: قد يؤدي لمس الزوجة أثناء الصيام إلى كسر الصيام، وذلك إذا أدى ذلك إلى الإثارة الجنسية، وبالتالي إلى الجماع.
الإثم: يعتبر لمس الزوجة أثناء الصيام من المحرمات، ويفسد الصيام، ويستوجب التوبة والاستغفار.
الشعور بالذنب: قد يشعر الزوجان بالذنب إذا مس أحدهما الآخر أثناء الصيام، وذلك لأن ذلك يعتبر من المحرمات، ويستوجب التوبة والاستغفار.
رابعاً: كيف يمكن للزوجين تجنب لمس بعضهما البعض أثناء الصيام؟
الصيام عن الطعام والشراب والشهوة: يجب على الزوجين الصيام عن الطعام والشراب والشهوة أثناء الصيام، وذلك لأن ذلك يساعد على كبح جماح النفس والسيطرة على الرغبات الجنسية.
شغل الوقت بالأعمال المفيدة: يجب على الزوجين شغل وقتهما بالأعمال المفيدة أثناء الصيام، مثل الصلاة وقراءة القرآن الكريم والذكر والتسبيح، وذلك لأن ذلك يساعد على صرف انتباههما عن الشهوات الجنسية.
تجنب الأماكن التي قد تؤدي إلى الإثارة الجنسية: يجب على الزوجين تجنب الأماكن التي قد تؤدي إلى الإثارة الجنسية، مثل أماكن اللهو والمجون، وذلك لأن ذلك يساعد على حمايتهما من الوقوع في المحرمات.
خامساً: ما هي النصائح التي يمكن أن تساعد الزوجين على الصيام بسلام؟
يجب على الزوجين التحدث إلى بعضهما البعض عن رغباتهما واحتياجاتهما الجنسية قبل بدء الصيام، وذلك حتى يتمكنا من إيجاد حل مناسب لمشكلة الرغبة الجنسية أثناء الصيام.
يجب على الزوجين تحديد أوقات معينة للمعاشرة الزوجية أثناء الليل، وذلك حتى يتمكنا من تجنب لمس بعضهما البعض أثناء الصيام.
يجب على الزوجين طلب المساعدة من الطبيب أو المستشار النفسي إذا كانا يعانيان من مشاكل جنسية أو نفسية تمنعهما من الصيام بسلام.
سادساً: ما هي آراء العلماء في جواز لمس الزوجة أثناء الصيام؟
يرى بعض العلماء أن لمس الزوجة أثناء الصيام جائز بشرط ألا يؤدي ذلك إلى كسر الصيام.
يرى بعض العلماء أن لمس الزوجة أثناء الصيام غير جائز، وذلك لأنه قد يؤدي إلى الإثارة الجنسية، وبالتالي إلى كسر الصيام.
يرى بعض العلماء أن لمس الزوجة أثناء الصيام جائز إذا كان هناك ضرورة ماسة لذلك، مثل إذا كانت الزوجة مريضة أو مصابة، أو إذا كانت بحاجة إلى المساعدة.
سابعاً: الخاتمة:
يجوز للزوجين لمس بعضهما البعض أثناء الصيام في بعض الحالات، مثل الرغبة في المعاشرة الزوجية، أو عند الضرورة، أو عند الرغبة في تقبيل الزوجة أو معانقتها. ولكن يجوز لمس الزوجة أثناء الصيام في بعض الحالات، مثل الرغبة في الجماع، أو عند الإثارة الجنسية، أو عند الرغبة في إثارتها جنسياً.