هل يقع الطلاق اثناء الحيض

هل يقع الطلاق اثناء الحيض

مقدمة:

الطلاق هو إنهاء شرعي لعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، وقد شرعه الله تعالى ليكون مخرجًا للزوجين من حياة زوجية لم يعد بالإمكان الاستمرار فيها أو إصلاحها. ولكن هناك بعض الأوقات التي يُحرم فيها الطلاق، ومنها أثناء الحيض، فهل يقع الطلاق أثناء الحيض أم لا؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

أولاً: تعريف الحيض:

الحيض هو نزيف دموي طبيعي يحدث للمرأة كل شهر تقريبًا، وهو علامة على أنها ليست حاملًا. يبدأ الحيض عادةً بين سن 12 و15 عامًا، ويستمر حتى سن انقطاع الطمث، أي حوالي سن 50 عامًا. تستمر الدورة الشهرية للمرأة عادةً من 21 إلى 35 يومًا، ويستمر الحيض نفسه من 2 إلى 7 أيام.

ثانيًا: حكم الطلاق أثناء الحيض:

أجمع الفقهاء على أن الطلاق أثناء الحيض لا يقع، وذلك للأدلة التالية:

1. قول الله تعالى: ﴿وَلا تُطَالِقُوهُنَّ إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 1].

2. قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا طلاق في إغلاق ولا في إغلاق».

3. إجماع الصحابة والتابعين على عدم وقوع الطلاق أثناء الحيض.

ثالثًا: الحكمة من تحريم الطلاق أثناء الحيض:

هناك عدة حِكَم من تحريم الطلاق أثناء الحيض، منها:

1. أن المرأة تكون في حالة نفسية وجسدية غير مستقرة أثناء الحيض، وقد لا تكون قادرة على اتخاذ قرار الطلاق بوعي وإدراك.

2. أن الطلاق أثناء الحيض قد يؤدي إلى ضرر نفسي وجسدي للمرأة، خاصة إذا كانت حاملًا.

3. أن الطلاق أثناء الحيض قد يؤثر على حقوق المرأة المالية والاجتماعية، خاصة إذا كانت في بلد لا توجد فيه قوانين تحمي حقوق المرأة المطلقة.

رابعًا: ما الذي يترتب على الطلاق أثناء الحيض؟

إذا وقع الطلاق أثناء الحيض، فإنه لا يقع، ويعتبر باطلاً، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية أو شرعية. ويجب على الزوجين أن يعودا للعيش معًا حتى تنتهي فترة الحيض، ثم يمكنهما بعد ذلك أن يتطلقا إذا أرادا ذلك.

خامسًا: ما العمل إذا وقع الطلاق أثناء الحيض؟

إذا وقع الطلاق أثناء الحيض، فعلى الزوجين أن يعودا للعيش معًا حتى تنتهي فترة الحيض، ثم يمكنهما بعد ذلك أن يتطلقا إذا أرادا ذلك. ويجب عليهما أن يعلما أن الطلاق أثناء الحيض لا يقع، وأنه باطل، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية أو شرعية.

سادسًا: هل يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق أثناء الحيض؟

يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق أثناء الحيض، ولكن لا يقع الطلاق إلا بعد انتهاء فترة الحيض. ويجب عليها أن تعلم أن الطلاق أثناء الحيض لا يقع، وأنه باطل، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية أو شرعية.

سابعًا: ما هي شروط وقوع الطلاق؟

يشترط لوقوع الطلاق عدة شروط، منها:

1. أن يكون الزوج عاقلاً.

2. أن يكون الزوج بالغًا.

3. أن تكون الزوجة في حالة طهر.

4. أن يكون الطلاق صريحًا ولا يحتمل التأويل.

5. أن يكون الطلاق مقصودًا.

خاتمة:

الطلاق أثناء الحيض لا يقع، وذلك للأدلة الشرعية الصريحة. وهناك عدة حِكَم من تحريم الطلاق أثناء الحيض، منها أن المرأة تكون في حالة نفسية وجسدية غير مستقرة أثناء الحيض، وقد لا تكون قادرة على اتخاذ قرار الطلاق بوعي وإدراك. وإذا وقع الطلاق أثناء الحيض، فإنه لا يقع، ويعتبر باطلاً، ولا يترتب عليه أي آثار قانونية أو شرعية.

أضف تعليق