## هل يمكن أخذ اللقاح بعد الإصابة بكورونا؟
### مقدمة
تتزايد الأدلة على أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المعروف علميًا باسم SARS-CoV-2، قد توفر مناعة طبيعية ضد الفيروس. وهذا يعني أنه بعد الإصابة بالفيروس، قد يكون الشخص أقل عرضة للإصابة به مرة أخرى في المستقبل. ومع ذلك، فإن هذا لا يعني أن اللقاح غير ضروري للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد. فهناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري أخذ اللقاح حتى بعد الإصابة بالفيروس.
### ما هي فائدة أخذ اللقاح بعد الإصابة بكورونا؟
* **زيادة الحماية ضد الفيروس:** يمكن أن يساعد اللقاح على تعزيز الحماية الطبيعية التي اكتسبها الجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وهذا يعني أن الشخص سيكون أقل عرضة للإصابة بالفيروس مرة أخرى، وحتى إذا أصيب به مرة أخرى، فإن الأعراض قد تكون أقل حدة وخطورة.
* **الحماية من السلالات الجديدة للفيروس:** يمكن أن يتغير فيروس كورونا المستجد بمرور الوقت، وهذا قد يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من الفيروس. بعض هذه السلالات قد تكون أكثر قابلية للانتشار أو أكثر ضراوة من السلالة الأصلية. اللقاح يمكن أن يساعد على الحماية من هذه السلالات الجديدة، حتى إذا كانت مختلفة عن السلالة التي أصيب بها الشخص في البداية.
* **حماية الآخرين:** حتى لو كان الشخص محميًا بشكل طبيعي بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلا أنه لا يزال بإمكانه نقل الفيروس إلى الآخرين. يمكن أن يساعد اللقاح على تقليل خطر نقل الفيروس إلى الآخرين، مما يساعد على حماية المجتمع ككل.
### ما هي الآثار الجانبية للقاح بعد الإصابة بكورونا؟
الآثار الجانبية للقاح بعد الإصابة بكورونا هي نفسها الآثار الجانبية للقاح عند الأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس من قبل. هذه الآثار الجانبية عادةً ما تكون خفيفة إلى متوسطة وتختفي بعد يوم أو يومين. من الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاح:
* ألم في موضع الحقن
* احمرار وتورم في موضع الحقن
* صداع
* تعب
* قشعريرة
* آلام في العضلات والمفاصل
* غثيان
* إسهال
### متى يجب أخذ اللقاح بعد الإصابة بكورونا؟
يوصى بأن يتم أخذ اللقاح بعد الإصابة بكورونا بعد مرور فترة تتراوح من 10 إلى 12 أسبوعًا من تاريخ الإصابة. وهذا يسمح للجسم بأن يطور مناعة طبيعية قوية ضد الفيروس قبل أخذ اللقاح. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة أو يعاني من حالة طبية مزمنة، فقد يوصي الطبيب بأخذ اللقاح في وقت أقرب.
### هل يمكن أن يسبب اللقاح رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا؟
يمكن أن يحدث رد فعل تحسسي لدى أي شخص يأخذ اللقاح، بغض النظر عما إذا كان قد أصيب بفيروس كورونا المستجد أم لا. ومع ذلك، فإن خطر حدوث رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من قبل هو ضئيل للغاية. في التجارب السريرية للقاحات، لم يُلاحظ حدوث أي ردود فعل تحسسية خطيرة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
### هل اللقاح آمن للحوامل والمرضعات؟
نعم، اللقاح آمن للحوامل والمرضعات. في التجارب السريرية للقاحات، لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة لدى الحوامل والمرضعات اللاتي أخذن اللقاح. ومع ذلك، يوصى باستشارة الطبيب قبل أخذ اللقاح إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعة.
### ما هي الاحتياطات التي يجب اتخاذها بعد أخذ اللقاح؟
بعد أخذ اللقاح، من المهم اتخاذ الاحتياطات التالية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد:
* الاستمرار في ارتداء الكمامة في الأماكن العامة
* الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين
* تجنب التجمعات الكبيرة
* غسل اليدين بشكل متكرر
* تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر
### الخلاصة
اللقاح هو أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين من فيروس كورونا المستجد. حتى إذا كنت قد أصبت بالفيروس من قبل، فإن اللقاح يمكن أن يساعدك على زيادة الحماية ومنع الإصابة بالفيروس مرة أخرى.