واتاكم من كل ماسألتموه

واتاكم من كل ماسألتموه

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، وهذا دليل واضح على أن الله سبحانه وتعالى قريب من عباده، وأنه يجيب دعاءهم إذا دعوه، فمن دعاه بكشف الضر، أو قضاء الحاجة، أو تحقيق الأمنية، فإن الله تعالى سيستجيب لدعائه بإذنه تعالى.

دعاء الرزق:

إذا كنت تريد أن يرزقك الله تعالى بالمال والبنين، فعليك بالدعاء، فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أسباب الرزق، وقد قال الله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، فادع الله تعالى بكثرة الرزق، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى غني كريم، وهو يحب أن يعطي عباده، فادعه بصدق وإخلاص، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

دعاء الشفاء:

إذا كنت مريضًا، فعليك بالدعاء إلى الله تعالى، فالله تعالى هو الشافي، وهو الذي بيده الشفاء، فادعه أن يشفيك من مرضك، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى قادر على كل شيء، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، فادع الله تعالى بالشفاء، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

دعاء النصر:

إذا كنت في معركة أو في موقف تحتاج فيه إلى النصر، فعليك بالدعاء إلى الله تعالى، فالله تعالى هو النصير، وهو الذي بيده النصر، فادعه أن ينصرك على أعدائك، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى قادر على كل شيء، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}، فادع الله تعالى بالنصر، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

دعاء المغفرة:

إذا كنت قد ارتكبت ذنوبًا أو معاصي، فعليك بالتوبة إلى الله تعالى، والتوبة هي الرجوع عن الذنب والإقلاع عنه، والاستغفار منه، فادع الله تعالى أن يغفر لك ذنوبك، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى غفور رحيم، وقد قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فادع الله تعالى بالمغفرة، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

دعاء الهداية:

إذا كنت ضالًا أو مرتبكًا في أمر دينك، فعليك بالدعاء إلى الله تعالى، فالله تعالى هو الهادي، وهو الذي يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم، فادعه أن يهديك إلى الحق، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى قادر على كل شيء، وقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، فادع الله تعالى بالهداية، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

دعاء الاستجابة:

إذا كنت تريد أن يستجيب الله تعالى لدعائك، فعليك بالإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى، والإلحاح في الدعاء، والإخلاص في الدعاء، واليقين بإجابة الدعاء، فالله تعالى يحب العبد الذي يلح في الدعاء، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}، فادع الله تعالى بالإجابة، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

الخاتمة:

الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أسباب الرزق والشفاء والنصر والمغفرة والهداية والاستجابة، فادع الله تعالى بكثرة، ولا تيأس من إجابته، فالله تعالى غني كريم، وهو يحب أن يعطي عباده، فادعه بصدق وإخلاص، وسوف يستجيب لدعائك بإذنه تعالى.

أضف تعليق