وراع صاحب عمر

#### المقدمة

وَرَاعُ صَاحِب عُمَرَ، هو أبو هريرة، عبد الرحمن بن صخر الدوسي، صحابي جليل من صغار الصحابة، وراوي كثير من أحاديث الرسول عليه السلام، عُرف عنه شدة حفظه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قيل عنه أنه أكثر الصحابة روايةً للحديث.

#### نشأته وحياته قبل الإسلام

ولد أبو هريرة في مكة المكرمة قبل عام الفيل بعشر سنوات، ونشأ في أسرة فقيرة، وكان راعي غنم في شبابه، لذلك سُمي بأبي هريرة، وهو لقب يدل على تواضعه وحبه للعمل.

#### إسلامه وهجرته

أسلم أبو هريرة عام خيبر في السنة السابعة من الهجرة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، وكان من أشد المسلمين إيمانًا وتعلقًا بالرسول، وهاجر إلى المدينة المنورة مع المسلمين.

#### صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم

لزم أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملازمة شديدة، حتى قيل عنه أنه كان كظله، وكان يحرص على حضور جميع مجالسه ومواعظه، ويتابعه في جميع أسفاره وغزواته، ويسمع منه الأحاديث والتعاليم.

#### روايته للحديث

كان أبو هريرة من أكثر الصحابة روايةً للحديث، فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسة آلاف حديث، وكان مشهورًا بدقته وأمانته في روايته للحديث، لذلك كان من أكثر الرواة اعتمادًا عند علماء الحديث.

#### صفاته وفضائله

كان أبو هريرة رجلاً ورعًا تقياً، وكان معروفًا بحبه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان كثير العبادة والذكر، وكان صبورًا محتسبًا، وكان زاهدًا في الدنيا وزينتها، وكان يحب العلم والعلماء.

#### وفاته

توفي أبو هريرة في المدينة المنورة عام 57 هـ، وقيل 58 هـ، وهو ابن ثمانين عامًا، ودُفن في البقيع، وقد ترك وراءه تراثًا كبيرًا من الأحاديث النبوية التي رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

#### الخاتمة

كان أبو هريرة من الصحابة الذين كان لهم دور كبير في حفظ ونشر السنة النبوية، وكان من أكثر الرواة اعتمادًا عند علماء الحديث، وكان رجلاً ورعًا تقياً، وكان معروفًا بحبه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.