ورقة عمل عن الرسول

No images found for ورقة عمل عن الرسول

ورقة عمل عن الرسول صلى الله عليه وسلم

مقدمة

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأفضل الخلق على الإطلاق، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وقدوة حسنة للناس أجمعين، وقد جاء بدين الإسلام الذي أكمل الله به الدين وختم به الرسالات، وقد بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين، فكان نعم القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين.

نشأته وحياته قبل البعثة

ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في شهر ربيع الأول من عام الفيل، وقيل في شهر ربيع الآخر، وكان يتيما منذ صغره، فقد توفي والده عبد الله قبل ولادته، وتوفيت والدته آمنة بنت وهب وهو في السادسة من عمره، فكفله جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا أمينا صادقا، وكان موضع ثقة الجميع، وكان يعمل بالتجارة، وكان يكره عبادة الأصنام، وكان يتأمل في خلق السماوات والأرض، ويفكر في عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

بداية البعثة

في سن الأربعين من عمره، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وكان أول ما نزل عليه قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، فكان ذلك إيذانا ببدء البعثة النبوية، فبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهي عن عبادة الأصنام، وقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأذى والاضطهاد من المشركين، إلا أنه صبر وثبت، واستمر في دعوته إلى الإسلام.

هجرته إلى المدينة المنورة

بعد أن اشتد الأذى على المسلمين في مكة المكرمة، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، وذلك في شهر ربيع الأول من عام واحد للهجرة، وقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد استقبله أهل المدينة بالترحاب والفرح، وقد أسس الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة دولة الإسلام، وأخى بين الأنصار والمهاجرين، وشرع في نشر الإسلام، وقد واجه الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة أيضا الكثير من الأعداء والمنافقين، إلا أنه صبر وثبت، واستمر في دعوته إلى الإسلام.

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

خاض الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والمعارك ضد المشركين واليهود والمنافقين، وقد انتصر الرسول صلى الله عليه وسلم في معظم هذه الغزوات، ومن أهم هذه الغزوات: غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة بني قريظة، وغزوة بني النضير، وغزوة تبوك، وغيرها من الغزوات، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا عظيما، وكان يحرص على أن يتوكل على الله تعالى في جميع أموره، وكان يشدد على أصحابه بالصبر والثبات في القتال.

فتح مكة المكرمة

في العام الثامن للهجرة، فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، وقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة معلنا دخول الإسلام إليها، وقد أمن الرسول صلى الله عليه وسلم أهل مكة المكرمة، وأمرهم بإلقاء السلاح، وقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم العفو العام عن أهل مكة المكرمة، وقد أسلم الكثير من أهل مكة المكرمة بعد فتحها، وفر من بقي من المشركين إلى الطائف.

حجة الوداع

في العام العاشر للهجرة، حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، وقد ألقى الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع في حجة الوداع، وفيها أوصى المسلمين بالتقوى والوحدة والتآخي، وحثهم على اتباع القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد حجة الوداع بأشهر قليلة، وقد ترك خلفه أمة عظيمة موحدة على دين الإسلام.

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في شهر ربيع الأول من عام أحد عشر للهجرة، وقد كان عمره حين وفاته ثلاثة وستون عاما، وقد صلى عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ودفن في حجرة عائشة رضي الله عنها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم نعم القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين، وقد ترك خلفه أمة عظيمة موحدة على دين الإسلام.

ختاما

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأفضل الخلق على الإطلاق، وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين، فكان نعم القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين، وقد ترك خلفه أمة عظيمة موحدة على دين الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يرضى عن سيدنا محمد وأن يجعلنا من أتباعه ومن الشافعين عنده يوم القيامة.

أضف تعليق